عبرت نقابة "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب" (الدراع النقابي لحزب العدالة والتنمية) عن إدانتها لاستقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو، موجهة نداء للنقابات التونسية المنحازة لقضايا الأمة للتعبير عن رفضها لسلوك الرئيس. وقالت النقابة في بيان لها، إنها تلقت كغيرها من المنظمات النقابية والقوى الحية في المغرب باستغراب كبير السلوك غير المسبوق للرئيس التونسي، الذي قرر في خطوة انفرادية مستهجنة تخصيص استقبال لممثل الكيان الانفصالي الوهمي، في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) في اختيار يخرق كل القواعد الجاري بها العمل. وأكدت النقابة إدانتها الشديدة لهذا الاستعداء المجاني للشعب المغربي الذي ظل صديقا وفيا للشعب التونسي، موجهة نداء للمنظمات النقابية التونسية لما هو مشهود لها به من انحياز لقضايا الأمة، وعلى رأسها صيانة الوحدة الترابية لبلدانها ونبذ الفرقة ونزعات التجزئة المعادية لمصالح دول وشعوب المنطقة، للتعبير عن رفضها لسلوك الرئيس. من جهتها، نددت الفدرالية الديمقراطية للشغل بالخطوة الاستفزازية للرئيس التونسي قيس سعيد المتمثلة في استقباله لزعيم جبهة البوليساريو. وأشارت أن هذه الخطوة غير المسبوقة من الرئيس التونسي ضربت في العمق ما راكمته الدولتان والشعبان المغربي والتونسي من علاقات الأخوة والمحبة والحرص على مصالحهما المتبادلة. واعتبرت أن ما أقدم عليه الرئيس التونسي طعنة غدر تنكرت لكل قيم الإخاء والتضامن، التي ما فتئ المغرب يكرسها مع تونس وشعبها العظيم، بقيادة الملك، وذلك عبر مبادرات ميدانية قوية سواء خلال أزمة كوفيد 19 أو بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت تونس وخلال كل المحطات المصيرية قبل وبعد الاستقلال. وأضافت أنه باعتبارها امتدادا للحركة النقابية المغربية الأصيلة، التي خرجت عن بكرة أبيها احتجاجا وتنديدا باغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد، بقدر ما تجدد اعتزازها بهذا الرصيد التاريخي المشرق والمشترك فإنها تعبر عن حرصها الدائم على علاقات الأخوة والمحبة والنضال مع الحركة النقابية التونسية والشعب التونسي الشقيق، والذي عكرته هذه الخطوة الاستفزازية للرئاسة التونسية.