لا يزال الطلبة المغاربة بأوكرانيا يخوضون وقفات احتجاجية مصحوبين بعائلاتهم أمام وزارة التعليم العالي للمطالبة بإيجاد حلول لملفهم، خاصة وأن الدخول الجامعي الجديد على الأبواب. ونظم طلبة أوكرانيا أمس الأربعاء وقفة احتجاجية هي العاشرة من نوعها للمطالبة بفتح باب الحوار مع الوزارة والتجاوب مع مطالبهم، مناشدين الحكومة بإيلاء هذا الملف الاهتمام اللازم. وفي تصريحات لآباء الطلبة، أكدوا لموقع "لكم" غياب أي حوار أو لقاء مع الوزارة رغم احتجاجاتهم المستمرة منذ خمسة أشهر، وعقدهم لقاءات مع فرق برلمانية وجمعيات حقوقية، وتوجيههم تسع رسائل للحكومة. ونبه الآباء إلى أن انطلاق الموسم الجامعي الجديد لم تتبق له سوى أيام قليلة، لكن الأفق لا يزال مظلما للطلبة الذين باتوا يعيشون حالة اكتئاب. من جهتها، وجهت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار سؤالا كتابيا لعبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي تطالب فيه باتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكين الطلبة العائدين من أوكرانيا من متابعة دراستهم ورفع الضرر الذي لحقهم. وقالت التامني إن المئات من الطلبة العائدين يجدون أنفسهم في وضعية مبهمة تهدد مستقبلهم الدراسي بعد فشل الوزارة في إدماجهم بالجامعات المغربية. وتوقف السؤال على تنامي احتجاجات الطلبة على تجاهل ملفاتهم المطلبية، في ظل استمرار تماطل الوزارة وتجاهل المطالب وعدم إيجاد حلول ناجعة لإدماجهم في الجامعات العمومية والخاصة قبل شهر شتنبر، وإيجاد صيغة مناسبة للتواصل مع السفارة الأوكرانية بخصوص الدراسة عن بعد.