أكدت المفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، أنها على اتصال مع السلطات المغربية من أجل فهم تفاصيل محاولة اجتياز المعبر الحدودي لمليلية، من طرف حوالي 2000 مهاجر، والذي خلف ما لا يقل عن 23 قتيلا. وصرحت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحافي ببروكسيل "نتحدث مع السلطات المغربية لفهم الملابسات التفصيلية لما حدث، وننسق بشكل وثيق مع السلطات الإسبانية". وقالت المسؤولة بالاتحاد إن العنف والموت في سياق الهجرة يشكلان مصدر قلق بالغ، معربة عن تعاطفها مع الضحايا سواء من طرف المهاجرين أو قوات الأمن المغربية والإسبانية. وفي الوقت الذي اتهمت فيه حوالي 50 منظمة حقوقية سياسة الهجرة بالاتحاد الأوروبي بكونها هي السبب وراء "مأساة مليلية"، شددت المتحدثة الأوروبية على الحاجة لتعزيز التعاون ضد الشبكات المنظمة للاتجار بالبشر، واتخاذ نهج شامل فيما يتعلق بالهجرة. واعتبرت مصرالي أن سلامة المهاجرين وتجنب الاستخدام المفرط للقوة واحترام حقوق الإنسان تظل أولوية، "وسنظل ملتزمين التزاما تاما بالعمل مع جميع شركائنا لإدارة الهجرة من جميع جوانبها وبطريقة شاملة". وفي ذات الصدد قالت المفوضة الأوروبية للهجرة إيلفا جوهانسون، "الأحداث بمعبر مليلية مقلقة للغاية، بسبب الخسائر في الأرواح، ولا يمكن التهاون أبدا مع العبور القسري والعنيف للحدود الدولية". وكانت حوالي 50 منظمة حقوقية من المغرب وإفريقيا وأوروبا قد أصدرت بيانا مشتركا، تحمل فيه مسؤولية ما وقع على السياج الحدودي بمليلية إلى اتفاق الهجرة بين المغرب وإسبانيا، وسياسة الهجرة التي ينهجها الاتحاد الأوروبي.