طالب الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني مندوبية الحكومة المحلية لمليلية، بالضغط على المغرب للكف عن إغلاق معبر "بني انصار" في وجه اللاجئين السوريين الراغبين في دخول تراب الثغر المحتل، خاصة أن السلطات المغربية قامت بمنع الفارين، مرتين في ظرف أسبوع، للوصول إلى مكاتب طلب اللجوء الموضوعة رهن إشارتهم".. وقال النائب الاشتراكي بالبرلمان الإسباني، فرانسيسكو بثكايينو، إن المغرب بإغلاقه للحدود لا يقوم فقط بانتهاك الحقوق الأساسية للساعين إلى دخول أوروبا، وإنما أيضا يضر بمصالح المواطنين القاطنين بمليلية، حيث إن عملية صد هذا الممر الرئيسي يكون له وقع مباشر على الساكنة". وأفاد النائب أن اللاجئين السوريين يتعرضون لابتزاز يومي من طرف عصابات تتاجر في البشر بتقديم وعود للحصول على الوثائق الضرورية للهجرة، مضيفا أن الحكومة الإسبانية عبرت بشكل واضح عن نيتها في الترحيب باللاجئين، ونفس الموقف صرحت به دول الاتحاد، ما يطرح تساؤلات بخصوص صمت الحكومة المحلية لمليلية حيال ما يقع بالخط الحدودي للثغر. ودعا المتحدث مندوبية الحكومية، إلى تحسين التعامل مع طالبي اللجوء والسماح لهم بدخول "التراب الإسباني" في أجل معقول، كون مدينة مليلية هي المعبر الرئيسي للوصول إلى القارة الأوروبية، ما يعني أن بقاءهم بهذا الثغر لن يدوم طويلا، وعليه فإنه من واجب السلطات الأمنية الإسبانية ونظيرتها المغربية تسهيل المساطر القانونية مع الأشخاص المحتملين، على حد قوله. ووفق ما وثقته صحيفة "El diario" الإسبانية، من خلال شريط فيديو مصور، فإن السلطات الأمنية المغربية أغلقت معبر "بني انصار" في وجه 500 لاجئ سوري، بحسب ما عاينته المنظمة غير الحكومية "Prodein"، التي تعنى بالدفاع عن حقوق المهاجرين، مؤكدة بأن المغرب يعمل على تعقيد المساطر، ما ساهم في ظهور عصابات تقتات على معاناة الفارين من جحيم الحرب. وندد مدير منظمة "Prodein"، خوصي بلاثون، بسياسة مندوبية حكومة مليلية، التي تتجه نحو خلق مكاتب تنهج "نظام الحصص"، إذ أنه سيسمح فقط ل25 لاجئ باجتياز المعبر الحدودي بشكل يومي، كما وجهت انتقادات لقانون "حماية المواطن"، المعروف باسم "Ley Mordaza"، الذي يسمح لقوات الحرس المدني الإسباني بإعادة المهاجرين بشكل فوري إلى تراب المملكة دون التحقق من هويتهم. وقالت مصادر أمنية مغربية، في تصريح لذات المنبر الإسباني، إن "هناك تعليمات من جهات تأمرهم بعدم السماح للاجئين"، بالإضافة إلى أن السماح للأعداد الكبيرة للاجئين بالوصول إلى مليلية سيربك عملية العبور على مستوى الخط المذكور، فيما علقت الصحيفة أن عبارة "لا لمرور السوريين" تتردد على لسان عناصر الشرطة المرابطة بالحدود.