- أوضح محمد اليازغي الكاتب الأول السابق لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، على أن الدولة المغربية لها الحق اليوم أن تطلب انسحاب بعثة الأممالمتحدة من الساقية الحمراء ووادي الذهب. وعبر اليازغي الذي سبق له وأن تقلد منصب وزير دولة ثم وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان والبيئة، في افتتاحية له نشرت يوم الجمعة 28 يونيو بجريدة "الاتحاد الاشتراكي"، عن عدم تفاؤله الكثير لمستقبل الصحراء، خصوصا وأن "مقرر مجلس الأمن ترك سيف ديموكليس على رقبة المغرب في ميدان احترام حقوق الإنسان". وتحدث اليازغي، الذي يعتبر احد الخبراء السياسيين في ملف الصحراء، في افتتاحيته المعنونة ب"على الدولة أن تعد لطلب انسحاب بعثة الأممالمتحدة من الصحراء"، عن أسباب الانسحاب، التي تتمثل، على حد قوله، في استمرار احتلال البوليساريو للمنطقة العازلة بين جدار الدفاع والحدود الدولية مع الجزائر مع الادعاء أنها أراضي محررة، وقال اليازغي إنه "رغم تنبيه المغرب المتكرر، لم يقم مجلس الأمن بأي إجراء لإرجاع الأمور إلى نصابها". واعتبر اليازغي، عزم قيادة البوليساريو شن حرب ضد المغرب تحت يافطة حقوق الإنسان، ومحاولتها الجارية بجعل بعثة الأممالمتحدة أداة وآلية هذه الحرب، بالأمر الخطير. مشيرا إلى أن رفض إحصاء اللاجئين بمخيمات تندوف ولحمادة يحرم هؤلاء من الحماية التي ينظمها لهم القانون الدولي بما فيها حرية اختيار الرجوع الطوعي لوطنهم. كما أن غياب هذا الإحصاء، يوضح اليازغي، يزيل عن البوليساريو أي تمثيلية ويفقده الصفة كطرف متفاوض. وأضاف اليازغي "علينا أن نعي بأن قيام المغرب بطلب انسحاب البعثة الأممية من الساقية الحمراء ووادي الذهب يندرج في إطار الشرعية الدولية". مؤكدا أن المغرب قبل عن طواعية في إطار رسائل متبادلة، أن تقوم الأممالمتحدة بتشكيل بعثة أممية في الصحراء في إطار الفصل 6 من الميثاق الذي يركز على دور الوساطة لحل النزاعات. وأنهى الكاتب الأول السابق لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، افتتاحيته بالقول "حان الوقت أن يستعد المغرب لإفشال كل الخطط التي تهدف إلى زعزعة الوضع والاستقرار، وبالتالي الابتعاد عن المنهجية التي تسعى إلى تسوية سلمية يدعو لها مجلس الأمن".