أعلن وزير الثقافة المهدي بنسعيد، الجمعة، انطلاق فعاليات إحياء 10 سنوات على إدراج مدينة الرباط ضمن قائمة التراث العالمي. جاء ذلك خلال حفل احتضنه موقع الوداية التاريخي بالعاصمة الرباط، بحضور المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" أودري أزولاي. وتنظم هذه الاحتفالات تحت شعار "التراث العالمي: 50 سنة من التعبئة، 10 سنوات من الالتزام في الرباط، سنة من الاحتفاء بالمغرب". وفي 2012، أدرجت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" مدينة الرباط ضمن التراث الإنساني العالمي بالنظر إلى التنوع المعماري والتاريخي والحضاري فيها. وقال بنسعيد، في تصريحات خلال الحفل: إن "الاحتفال بهذه المناسبة يبين المكانة الكبيرة للعاصمة الرباط". وأضاف أن الأنشطة الموجهة للمواطنين خلال هذه الاحتفالات مختلفة، تشمل الثقافة والفنون والندوات والمسابقات. من جانبها، قالت مديرة "يونسكو"، خلال الحفل: إن "تاريخ المغرب زاخر ويمتاز بالتنوع، تراثيا وعمرانيا وثقافيا". وأبدت أزولاي استعداد "يونسكو" للعمل مع المغرب من أجل المحافظة على التراث بمختلف أصنافه. وأضافت المسؤولة الأممية أن "إدراج الرباط ضمن التراث العالمي مقدمة للتنمية، وجعل الثقافة في صلب اهتمام الاستراتيجيات". وتضم الرباط العديد من المآثر التاريخية مثل السور الموحدي الذي يمتد على طول المدينة العتيقة، إضافة إلى مواقع تاريخية مثل "شالة" وقصبة "الوداية".