قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن مواقف كييف وموسكو تقاربت في بعض البنود التي يجري التفاوض عليها من أجل وقف إطلاق النار ووضع حد للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي. وأضاف جاويش أوغلو في مقابلة مع صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الأحد، أن هناك بنودا أخرى تنتظر الحسم على مستوى القيادة لدى الدولتين. ونقلت الصحيفة عنه قوله "هناك تقارب في مواقف البلدين بشأن القضايا الحساسة. نلاحظ أن الجانبين اتفقا تقريبا على المواد الأربع الأولى، إلا أنه يتعين اتخاذ قرارات بشأن بعض القضايا على مستوى القادة". والبنود الأربعة التي أشار إليها وزير الخارجية التركي من ضمن 6 بنود كان ذكرها المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن وهي؛ إعلان أوكرانيا الحياد والتعهد بعدم الانضمام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO)، ونزع سلاحها مع ضمانات أمنية متبادلة، و"اجتثات النازية" من أوكرانيا، ورفع القيود عن استخدام اللغة الروسية في هذا البلد، ومناقشة وضع شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا عام 2014)، وبحث وضع إقليم دونباس الذي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على أجزاء منه منذ نحو 8 سنوات. وفي تصريحاته لصحيفة حرييت، قال جاويش أوغلو إنه يأمل في وقف إطلاق النار بين أوكرانياوروسيا إذا لم يتراجع الجانبان عن التقدم الذي أحرزاه إلى الآن في المحادثات بينهما. وقال الوزير التركي إن تحقيق تقدم في المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار يتطلب موافقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أن بلاده ترغب في استضافتهما. وكانت مدينة أنطاليا (جنوبي تركيا) شهدت مؤخرا لقاء بين وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ونظيره الروسي سيرغي لافروف، وذلك في إطار مسعى تركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا. يذكر أن المتحدث باسم الرئاسة التركية قالن كان قد ذكر أن الرئيس الأوكراني مستعد للاجتماع بنظيره الروسي، فيما يعتقد بوتين أن شروط الاجتماع لم تتحقق بعد.