أعلنت تركيا عن اتفاق وشيك بين روسياوأوكرانيا، حول القضايا المهمة بين الجانبين، في وقت تتعرض فيه القوات الروسية في أوكرانيا لخسائر بشرية وعسكرية فادحة. وكشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأحد، أن روسياوأوكرانيا تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن "القضايا المهمة"، موضحاً أنهما أوشكتا على الاتفاق على بعض الموضوعات. وأعرب جاويش أوغلو، في تصريحات لصحيفة "حرييت"، نقلتها وكالة "رويترز"، عن أمله في إعلان وقف لإطلاق النار إذا لم يتراجع الجانبان عن التقدم الذي حققاه نحو التوصل إلى اتفاق. ومند بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط الماضي، جرت جولات تفاوض عدة حضوريا بين كييف وموسكو، ويباشر وفدا البلدين الجولة الرابعة الاثنين عن بُعد. حذرت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الأحد، من أن خطر الهجوم من بيلاروسيا على غرب البلاد قائم. وقال المكتب الرئاسي الأوكراني، نقلا عن الجيش: "التهديدات بهجوم من بيلاروسيا على منطقة فولين غرب أوكرانيا مرتفعة". كما رفع رئيس أركان الجيش الأوكراني من احتمالية شن هجوم من قبل القوات البيلاروسية على بلاده. يأتي ذلك فيما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، الكرملين بالتسبب بكارثة إنسانية، مشيراً إلى أن الأوكرانيين سيتذكرون حصار روسيا المرعب لماريوبول لعدة قرون، مؤكداً أن حصار ماريوبول شهد ارتكاب جرائم حرب. كما اتهم الرئيس الأوكراني موسكو بأنها رحّلت آلاف الأوكرانيين قسرا إلى روسيا. هذا ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها ال25، اليوم الأحد، حيث يواصل الجيش الروسي تدمير الأهداف العسكرية الأوكرانية، فيما كشف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أن أوكرانيا ستتسلم شحنة جديدة من الأسلحة الأميركية في غضون أيام تتضمن صواريخ "جافلين" و"ستينغر". زيلينسكي كان دعا، السبت، إلى إجراء محادثات سلام شاملة مع موسكو لوقف عمليتها العسكرية في بلاده، وحث سويسرا على اتخاذ إجراءات صارمة ضد أصحاب المليارات المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذين قال إنهم يساعدون بأموالهم في الحرب على أوكرانيا. وفي وقت سابق اليوم، قال زيلينسكي "أريد أن يسمعني الجميع الآن خاصة في موسكو. حان وقت الاجتماع وحان وقت الحديث.. لقد حان الوقت لاستعادة وحدة أراضي أوكرانيا واسترجاع العدالة. وإلا فإن خسائر روسيا ستكون من الشدة بدرجة ستجعل التعافي منها يستغرق أجيالا". وقالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إنها دمرت مستودعا كبيرا تحت الأرض للصواريخ وذخائر الطائرات في منطقة إيفانو فرانكيفسك في غرب البلاد باستخدام صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي يمكنها أن تتجه إلى الأهداف المحددة لها بخمسة أمثال سرعة الصوت أو أكثر. وهي المرة الأولى التي تستخدم فها روسيا هذه الصواريخ في أوكرانيا. وأكد متحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية الهجوم، لكنه قال إن الجانب الأوكراني ليس لديه معلومات عن نوع الصواريخ المستخدمة.