شن نشطاء على المواقع الإجتماعية حملة استنكار واسعة ضد القناة الثانية لبثها صورا مخلة بالحياء تظهر إحدى المشاركات في مهرجان موازين وهي شبه عارية بسروالها الداخلي فقط. وفيما كتب أحدهم: اشعر بالعار لأنني انتمي لهاذا البلد الإسلامي كما تدعون"، رد آخر عليه:" Si tu n'aimes pas ne regarde pas, ouvre un livre par exemple " فيما تساءل معلق آخر قائلا:" واش بصح حنا دولة اسلامية ولا غير بي الإسم تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين"؟ وبينما كتب أحدهم أن كل نشطاء الفايسبوك غاضبين، نفى معلق آخر أن يكون نشطاء الفايسبوك وحدهم الغاضبين من القناة والمهرجان عندما كتب على صفحته : "آش من فايسبوكين راه أمة محمد كلها تستنكر بشدة هذه المهزلة وهي تنقل على الفضائية المغربية للأسف، في الوقت الذي تعيش فيه أمة الأسلام في الطرف الآخر في برك الدماء والمشاهد التي يندى لها الجبين من تدمير للمساجد وذبح للأطفال واغتصاب النساء أمام أعين أبنائهم وزد على ذالك، حسبنا الله ونعم الوكيل". معلق آخر نحى منحى آخر عندما رأى في كل هذه الإحتجاجات مجرد نفاق حين كتب: "حنا فينا الهضرة بلا قياس. المخير فهادو اللي تايقولوا الله من هذا منكر تجيبلو اليوم invitation يمشي كايجري يتفرج و يزاحم. برك علينا من هاد النفاق و موازين حتى واحد مايقدر يوقفو من غير الناس اللي داروه وحتى واحد مايقدر عليهم من غير الله. وخا تنوض التورة والله مايحيدوه". قريب من هذا التعليق كتب آخر ساخرا :ماذا عن الجمهور الذي يهتف لها هل هم فعلا مغاربة ام من جمهورية الرأس الأخضر الشقيق مثلا ههههههه"؟ وكانت القناة الثانية قد بثت مؤخرا صورا أكثر إخلالا بالحياء العام عندما أظهرت شبابا يرقصون داخل استوديو القناة وهم شبه عراة أمام ملايين المغاربة الذين يتابعون برامج القناة، الشيئ الذي قاد إلى حملة استنكار واسعة ضد القناة الثانية. وتأتي هذه الحملة ضد القناة الثانية في وقت يشرف فيه على القطاع وزير ينتمي إلى حزب سياسي ذو مرجعية إسلامية وهو حزب "العدالة والتنمية". وفيما يعتبر البعض هذه البرامج والمشاهد جزء من حرب طاحنة بين الوزير الإسلامي وبين مسؤولي القناة الممثلين لإرادة جهات علمانية نافذة داخل الدولة، يرى آخرون أن هذه المشاهد ليست جديدة على القناة وأنها كانت جارية قبل وصول الإسلاميين إلى الحكم أو إلى الحكومة.