يواصل معتقلون عن حركة 20 فبراير، إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهرين بعدد من السجون المغربية، أمام صمت وزارة العدل ومندوبية السجون ومعظم الهيئات الحقوقية المغربية. ووفقا لمعطيات توفرت للموقع فإن إضراب نشطاء الحركة طارق حماني وعبد الصمد الهيدور المعتقلين بالسجن المحلي بتازة فاق يومه الستين، فيما وصل إضراب حسن كوكو، منير آيت خافو، سفيان الصغيري، حسن أهموش ومحمد الولكي المعتقلين بسجن تولال بمكناس يومه السابع والخمسين، بينما قارب إضراب المعتقلين بسجن عين قادوس بفاس محمد صالح، طارق الجعيبي، هشام بوغلاد ويونس الروفي، يومه الستين. ووفقا لمصادر الموقع فإن الحالة الصحية للمضربين المحسوبين سياسيا عن فصيل طلابي يدعى "النهج الديمقراطي القاعدي"، باتت تنذر بالخطر خاصة معتقلي سجن تازة الذين كان احدهما وهو عبد الصمد الهيدور قد نقل مؤخرا إلى المستشفى بعد ان أغمي عليه. يشار إلى أن عز الدين الرويسي، وهو أحد المنتسبين لفصيل "النهج الديمقراطي القاعدي" كان قد خاض إضاربا مفتوحا عن الطعام فاق يوم المائة. وحري بالإشارة أيضا إلى أن "النهج الديمقراطي القاعدي" هو فصيل طلابي سياسي داخل الجامعة لا امتداد له في الشارع السياسي المغربي، خرج سنة 1986، من رحم الطلبة القاعديين الذين كانوا قد ظهروا نهاية سبعينيات القرن الماضي. ويتميز المنتسبين لهذا الفصيل بعنادهم وراديكاليتهم؛ حيث يعتبرون النظام المغربي في أدبياتهم السياسية هو فقط "عميل" للدوائر الرأسمالية الأجنبية" وأن كل الأحزاب بدون استثناء هي مجرد "واجهات مخزنية" دورها تأثيث المشهد والدفاع عن مصالحها وقبله مصالح النظام السياسي الحاكم في البلد. وينهل هذا الفصيل ايدولوجيا، بحسب أنصاره، من الفكر "الماركسي اللينيني"، ويعتبرون أن الدولة هي فقط "جهاز جاءت لتخدم مصالح الطبقة المسيطرة والمهيمنة على الاقتصاد لهذا وجب تحطيمها في إطار ما يسمونه بديكتاتورية البروليتاريا" بحسبهم. وحري بالإشارة إلى أن معظم المواجهات التي تحدث في الجامعة يكون هذا الفصيل طرفها الأساسي سواء أمام رجال الأمن، في أطار الدفاع عن "حرمة الجامعة" بحسبهم، سواء ضد الإسلاميين في إطار مواجهة "قوى الظلام" حسب تعبيرهم. .