- نقل موقع "فاس نيوز"، أن شخصا مسنا من زوار مسبح حامة مولاي يعقوب المركز توفي على إثر غرقه اختناقا داخل مسبح الحمامات القديمة. وحسب نفس المصدر فقد حاو بعض المتطوعين من الزوار بإسعافه في ظل غياب تام لمسؤولي الشركة لإنقاذه بدعوى أن الطاقم الطبي في عطلة أسبوعية مما شكل ذلك الغياب فراغا كبيرا على مستوى الإسعافات الأولية. وذكر نفس الموقع أن الحادث خلف استياء المواطنين خاصة عندما قامت الإدارة بنقل الرجل في حالة حرجة من الصهريج إلى مستودع الملابس دون أن يتلقى أي إسعافات أو مساعدات في انتظار حضور الوقاية المدنية. وحسب نفس المصدر فهذه ليست هي أول حالة وفاة بسبب الإختناق أو الغرق في صفوف الزوار في غياب أبسط الوسائل الوقائية مثل مراقب داخل المسبح مما جعل الرجل يلقي أنفاسه الآخيرة في مستودع الملابس قبل وصول الوقاية المدنية. وحسب شهود عيان أن الرجل كان يعاني من حالة اختناق في التنفس عند خروجه من المسبح ولكن في غياب الأجهزة اللازمة للإسعافات الأولية ترك الضحية ليلفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستودع الملابس. هذا الحادث المأساوي يعيد للأذهان ملف الفساد الذي أخرجه للعلن المهندس أحمد ابن الصديق المدير العام السابق للحامة بين 2005 و 2006، والمسؤولية عن الأرواح البشرية، حيث كشف تقرير طبي مفصل أنجزته اللجنة الطبية برآسة عميد كلية الطب بفاس البروفيسور مولاي حسن فارح بتاريخ 02 ماي 2006 أن الحامة لا تتوفر على معدات وإجراءات الإسعاف السريع، لكن عمل اللجنة التي أنشأت أصلا لمواكبة تطوير الحامة من الناحية الطبية تم إجهاضه وبقيت الحامة على حالها والدليل هو حالة الوفاة هذه. كما تم إجهاض مشروع التخصص الطبي الجديد الذي بدأ التحضير له بكلية الطب بفاس لكي ينتفع المغاربة بالعلاج بمياه مولاي يعقوب على أسس علمية. أما عن الطاقم الطبي فقد كشف ابن الصديق آنذاك أن المدير الطبي الدكتور رؤوف بلفقيه زاول مهنة الطب لمدة 12 سنة بدون رخصة قانونية بعدما اكشفت الهيئة الجهوية للأطباء بفاس أن ملفه المهني والقانوني ناقص، إلا أنه لم يتعرض لأية مساءلة حيث التزمت الصمت كل من وزارة الصحة والإدارة العامة لصندوق الإيداع والتدبير التي تعد شركة حامة مولاي يعقوب أحد فروعها. بالموازاة مع ذلك كشف تحليل علمي أنجزه المعهد الوطني للوقاية التابع لوزارة الصحة يحمل تاريخ 2 مارس 2006 و بطلب من ابن الصديق أن مياه الحامة تشتمل على مخاطر ميكروبيولوجية قد تضر بالأشخاص ذوي المناعة الضعيفة إلا أن التقرير تم إقباره أيضا كما تم إقبار تقرير مكاتب الخبرة التقنية التي كشفت أن بناية الحامة العتيقة مهددة بالانهيار.