لا يزال مواطنون مغاربة يحتجون ضد فرض جواز التلقيح، ويعبرون عن استنكارهم له، لما فيه من تضييق على حقوقهم وحرياتهم، وما يصاحبه من شطط، مطالبين بإلغائه. وخرج المئات من المواطنين أمس الأربعاء في وقفات احتجاجية بمجموعة من المدن، للتأكيد على حقهم في رفض التلقيح والجواز الذي يحد من حقوقهم المختلفة. وعرفت مدن مثل الرباطوالدارالبيضاء وطنجة وأكادير وغيرها، وقفات أكد من خلالها الرافضون للتلقيح والرافضون لجواز التلقيح على حقوقهم، واستمرارهم في الاحتجاج إلى أن يتم إلغاء هذا الفرض غير المباشر للقاح. وعرفت الاحتجاجات حضورا وتدخلا أمنيا، لفضها، كما حدث في الدارالبيضاءوالرباط، حيث جرى دفع المحتجين وتفريقهم، وهو ما خلف استنكارا في صفوفهم، مؤكدين أن الدستور المغربي يكفل الحق في الاحتجاج كما يكفل باقي الحقوق التي حرمهم منها جواز التلقيح. ولا تزال الدعوات لمزيد من الاحتجاجات مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تشهد مجموعات فيسبوكية للرافضين لجواز التلقيح دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية يوم الأحد المقبل. وموازاة مع ذلك عبرت هيئات حقوقية عن استنكارها للمنع الذي تقابل به احتجاجات المواطنين ضد الجواز، مؤكدة على حقهم في الرفض وفي الاحتجاج، ونددت بالتدخلات القوية والشطط في التعامل مع هذه التعبيرات الاحتجاجية، مطالبة بالتحقيق فيها.