اعتبرت "جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان"، وصف الكاتب والناشط الامازيغي أحمد عصيد من طرف حسن الكتاني، احد رموز السلفية المغربية، بأنه "مجرم" و"عدو لله"، على خلفية انتقاد عصيد لعبارة دينية مدرجة في المقررات الدراسية، "إرهابا فكريا ودعوة صريحة للمس بحياته وسلامته البدنية". وأوضحت الجمعية الحقوقية، في بيان لها توصل الموقع بنسخة منه، أن الكتاني بأوصافه تلك، يكون قد نصب نفسه مدافعا عن الله ونائبا عن المغاربة والمسلمين عموما دون أن يعينه أحد، مشيرا إلى أن الكتاني أصبح يدعي علم الغيب عندما قال بان عصيد "غير مؤمن بالله وباليوم الآخر، علما أنه لا يحق له أن يصف أحدا بهذه الأوصاف، لأنه لا يعنيه الأمر". وأدان البيان ما صدر عن الكتاني، الذي تحدث، وفقا لنفس البيان، ب"صفته المتدينة المتطرفة الخارجة عن نسق الاسلام المعتدل المتعارف عليه مغربيا"، معتبرا ما جاء على لسان عصيد يدخل في باب نشاطه الفكري وبحثه العلمي وفي باب حقه في التفكير والتعبير المضمونين بموجب المواثيق الدولية لحقوق الانسان، مادامت تصريحاته بقيت في حدود "المناقشة العلمية ومساءلة التاريخ وأفعال البشر واجتهاداتهم في شرح الدين وتطبيقه واستغلاله من اجل الحكم". وطالب أصحاب البيان الدولة المغربية بالتدخل لحماية عصيد من كل ما يمكن أن يتعرض إليه، مطالبينها بتحمل مسؤوليتها كاملة في حماية حقوق الانسان. وكان أحمد عصيد قد انتقد، مؤخرا، خلال الندوة الحقوقية التي نظمتها "الجمعية المغربية لحقوق الانسان" الطريقة التي تقدم بها رسالة النبي محمد "اسلم تسلم" في المقررات الدراسية، مشيرا إلى أنها " في الحقيقة رسالة إرهابية"، ما جعل حسن الكتاني يصدر بيانا اعتبر فيه عصيد "مجرما وعدوا لله وغير مؤمن به".