قال حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، إن ما أعقب يوم الثامن من شتنبر 2021، كان انزياحا عن روح الإرادة الشعبية. وأشار الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي، أن بعض المشاهد السلبية، التي رافقت تشكيل المجالس الترابية، أفسدت رغبة المغاربة في تشييد ممكنات ممارسة سياسية متقدمة، تقطع مع السعي لتسخير الهيمنة على المؤسسات المنتخبة ومحاصرة التعددية بأي طريقة كانت من أجل خدمة مصالح خاصة. وانتقد الحزب ما شهدته انتخابات المجالس الترابية ومجلس المستشارين وتشكيل الحكومة، من سعي نحو الهيمنة على المؤسسات المنتخبة من طرف التحالف الثلاثي المستجد، مشيرا أن هذا الوضع يفرض الدفاع عن التعددية لأنها مكتسب سياسي للدولة والمجتمع المغرببين، تمت المحافظة عليه حتى في أزمنة القمع الشديد. واعتبر أن الحكومة لا تملك شيكا على بياض لتمرير ما تشاء تحت غطاء النموذج التنموي الجديد. إذ أن هذا النموذج هو مشترك وطني، يحتاج لتملكه الجماعي، سواء من طرف الأغلبية الحكومية أو المعارضة. وأبرز أن مواجهة كل مظاهر التغول والهيمنة ومحاولات تحجيم وإضعاف أدوار المعارضة، هو دفاع عن الدستور وعن التعددية ثانيا وعن النموذج التنموي الجديد باعتبار نجاحه مرتبط بالتشاركية والتضامن والتعددية. وأضاف أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال السماح بأي تراجعات ديموقراطية أو حقوقية، أو فرض إجماعات قسرية خارج ما يحدده الدستور من ثوابت ومن أدوار للمؤسسات المنتخبة وقي مقدمتها البرلمان بغرفتيه. واكد استمراره في الدفاع عن تحصين المؤسسات الدستورية وأدوارها، ومواجهة أي سعي لإفراغ مؤسسة البرلمان من مهامها في التشريع والمراقبة والمحاسبة، او إضعافها بمبرر أغلبية عددية ساعية للتغول.