قال شاهد عيان إن مئات من الغاضبين لاعتقال ناشط حقوقي اشتبكوا، الثلاثاء 15 فبراير 2011، مع الشرطة ومؤيدين للحكومة في ليبيا مما أسفر عن إصابة 14 شخصا. ويندر حدوث مثل هذه الاحتجاجات في ليبيا التي يحكمها الزعيم معمر القذافي منذ أكثر من 40 عاما. ومن جانبه قال التلفزيون الليبي إن هناك مسيرات مؤيدة للقذافي تجوب أنحاء البلاد الأربعاء 16 فبراير 2011. وتشير التقارير من بنغازي الواقعة على بعد نحو ألف كيلومتر إلى الشرق من العاصمة الليبية إلى أن المدينة هادئة الآن لكن محتجين مسلحين بحجارة وقنابل حارقة أضرموا النار في سيارات الثلاثاء واشتبكوا مع الشرطة. وشعر المحتجون بالغضب لإلقاء القبض على نشط في مجال حقوق الإنسان وطالبوا بالإفراج عنه. وجاء في الطبعة الالكترونية لصحيفة قورينا الليبية الخاصة التي يقع مقرها في بنغازي أن 14 شخصا أصيبوا في الاشتباكات منهم عشرة من أفراد الشرطة. وقالت إنه لا توجد حالات خطيرة بين المصابين. وقال أحد سكان بنغازي في اتصال أجرته رويترز إن المشاركين في الاحتجاج أقارب نزلاء بسجن أبو سليم في طرابلس والذي يوضع به عادة المعتقلون من المتشددين الإسلاميين والمعارضين للحكومة. وقال شاهد طلب عدم ذكر اسمه "الليلة الماضية كانت ليلة سيئة." وأضاف "كان هناك نحو 500 أو 600 شخص وتوجهوا إلى اللجنة الثورية (مقر الإدارة المحلية)... وحاولوا دخول اللجنة الثورية المركزية... وألقوا بالحجارة." وردد مشاركون هتافات متهمين قناة الجزيرة القطرية -التي أفردت تغطية واسعة للأحداث في كل من تونس ومصر- بالترويج لأكاذيب. وقالت وكالة الجماهيرية للأنباء إن هناك تجمعات مؤيدة للقذافي أيضا في مدن أخرى منها بنغازي. وأضافت أن المشاركين في هذه المظاهرات حملوا صورا للقذافي وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا قائدنا" و"يا قائد نحن حراسك كل الرؤوس فداء لراسك" و"بالثورة وأفكار معمر.. كل اللي يعادينا يدمر". وفي خطوة ربما تمثل رد فعل لأحداث بنغازي قال نشط حقوقي لرويترز إن ليبيا ستفرج عن 110 أشخاص من الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة من سجن أبو سليم في وقت لاحق يوم الاربعاء. وأفرج عن عشرات من المتهمين بالعضوية في هذه الجماعة منذ العام الماضي عندما نبذ زعماؤها العنف. *رويترز