طالبت اللجنة الأولمبية الدولية هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أمس الثلاثاء، بتقديم أي أدلة بحوزتها بشأن مزاعم حول حصول أعضاء في اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على رشاوى إلى السلطات المختصة . وقالت اللجنة الأولمبية الدولية، في بيان أرسلته إلى الإذاعة، "لقد اطلعت اللجنة الأولمبية الدولية على مزاعم وردت في برنامج "بانوراما" الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وستطلب من المسؤولين عن البرنامج تقديم أي أدلة ربما تكون بحوزتهم إلى السلطات المختصة ". وأضاف البيان "اللجنة الأولمبية الدولية لا تتسامح أبدا مع أي فساد وستحيل الموضوع على لجنة الأخلاقيات التابعة لها." يشار إلى أن البرنامج التلفزيوني زعم أن ثلاثة أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم هم البرازيلي ريكاردو تيكسيرا الذي ستستضيف بلاده نهائيات كأس العالم المقبلة عام 2014 والكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والباراغوياني نيكولاس ليوز رئيس اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية حصلوا على رشاوى من شركة تسويق مقابل فوزها بصفقة كبيرة . وتأتي هذه القضية الجديدة قبل يومين من اختيار البلدين المضيفين لنهائيات كأس العالم لعامي 2018 و2022. وكان الاتحاد الدولي قد أوقف في 18 نونبر الماضي عضوين في لجنته التنفيذية، هما النيجري أموس أدامو والتاهيتي رينالد تيماريي عقب تحقيق لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية كشف مطالبتهما بأموال لبيع صوتيهما لاختيار البلدين المضيفين لمونديالي 2018 و2022. في مقابل ذلك، نفى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم اتهامات بالفساد وجهت لرئيسه عيسى حياتو قبل يومين من التصويت لاختيار العرضين الفائزين بحق استضافة نهائيات كأس العالم 2018 و2022. وقال الاتحاد الإفريقي، في بيان، "إن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينفي بشدة تهمة الفساد التي وجهت ضد رئيسه من خلال محطة التلفزيون البريطانية المحلية بي.بي.سي". وأضاف البيان «السياق الذي قدمت عليه المعلومات غير مبني على حقائق.. يشير البلاغ إلى أنه في عام 1995 تم دفع مبلغ 100000 فرنك فرنسي بواسطة شركة اي.اس.ال إلى رئيس الاتحاد الإفريقي.. هذا المبلغ كان تبرعا من اي.اس.ال لتدعيم الاحتفال بالعيد السنوي الأربعين.» لكن بيان الاتحاد الإفريقي قال «كانت عملية معروفه بالنسبة للكاف في هذه الفترة وتحت علم جميع أعضاء المكتب التنفيذي.. بالإضافة إلى أن هذه العملية حدثت منذ 15 عاما وليست لها علاقة باختيار المرشحين لتنظيم بطولة كأس العالم 2018 و2022.» ونسب تلفزيون رويترز إلى حياتو قوله "أشعر براحة ضمير." وأضاف حياتو، الذي يرأس الاتحاد الإفريقي منذ 22 سنة، أن الأموال التي حصل عليها كانت عبارة عن 25 ألف فرنك سويسري وأنها قدمت بطريقة شرعية وتمت الموافقة عليها كمساهمة في احتفال الاتحاد الإفريقي بالذكرى 40 لتأسيسه في مصر. وزاد حياتو قائلا «أراد برنامج بانوراما أن يجعل الناس تعتقد أننا فاسدون. ما حدث كان قبل 16 عاما.. لماذا لم يعرضوه من قبل. لقد وجه المبلغ للاتحاد الإفريقي لكرة القدم. كانت اللجنة التنفيذية على علم به. سألت أعضاء اللجنة إن كان يجب قبول المال وقالوا نعم. لا أعرف أحدا يمكنه التأثير علي. سأصوت بضمير مرتاح.» ولوح حياتو باحتمال رفع دعوى قضائية ضد بي. بي. سي، مشيرا إلى أنه سيناقش الأمر مع محاميه ليرى إن كان يجب مقاضاة بي.بي.سي. وقال «لقد أساءت هذه الاتهامات إلى. لم أكن لأبقى رئيسا للاتحاد الإفريقي طيلة هذه المدة لو أنني فاسد.»