بعدما تمت تزكيته من قبل عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وكيلا للائحة "الحمامة" بالدائرة الانتخابية أكادير إداوتنان، في شخص إبراهيم حفيدي رئيس مجلس جهة سوس ماسة المنتهية ولايته، تراجع أخنوش عن تزكية الرجل الذي يوصف بأنه "عراب أخنوش " بالمنطقة، وذلك على خلفية حالة التنافي التي وجد عليها، لكونه مدير عام الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (ANZOA). وبحسب معلومات حصل عليها موقع "لكم"، فقد اضطر أخنوش الذي تنقل إلى سوس ماسة وعقد اجتماعات مع مناصريه منذ أمس الجمعة 13 غشت الجاري لتحضير آخر ترتيبات الترشيح لوكلاء لوائحه الانتخابية، وعلى الخصوص لائحته بجماعة أكادير، حيث عوض إبراهيم حفيدي بالمستقطب من الأًصالة والمعاصرة كريم أشنكلي، الذي يشغل مهمة رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة. وتنص مقتضيات المادة التاسعة من القانون التنظيمي لمجلس النواب على أنه "لا يؤهل للترشح للعضوية في مجلس النواب في كل دائرة تقع داخل النفوذ الترابي الذين يزاولون فيه بالفعل مهامهم، أو الذين زاولوا فيه مهامهم منذ أقل من سنة من تاريخ الاقتراع، رؤساء المصالح اللاممركزة للقطاعات الوزارية في الجهات والاقاليم والعمالات ومديري المؤسسات العمومية". وسبق لعراب أخنوش، ابن بلدة "أزكار" ضواحي اشتوكة أيت باها، أن توبع أمام المحكمة الابتدائية بأكادير رفقة برلمانيين آخرين فيما يعرف بقضية "الفساد الانتخابي" صدر على إثرها حكم قضائي ابتدائي يوم 7 مارس 2016 أدين فيها بثلاثة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ مع المنع من الترشح لولايتين متتابعتين، ليتم تبرئته في المرحلة الاستئنافية وإدانة آخرين معه. وبحسب المصدر ذاته، فإن من شأن مغادرة "عراب أخنوش" سباق الترشح للظفر بمقعد برلماني بالدائرة الانتخابية لأكادير إداوتنان ذات المقاعد الثلاث أن يخلخل الحسابات، خاصة وأن رهان أخنوش بإلحاق أشنكلي بتنظيمه السياسي يراهن على جعله على رأس مجلس جهة سوس ماسة، بعدما استوفى حافيدي ولايتين انتخابيتين، بعدما كان الأخير مناصره حينما شغل أخنوش مهمة رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة آنذاك ما بين 2003 و 2009. وبرأي مراقبين تحدثوا لموقع "لكم"، فإن أكبر الرابحين من تنحية "عراب أخنوش" هما حزبي العدالة والتنمية والاستقلال الذين يراهنان على إرساء موقع سياسي في الخريطة السياسية لإداوتنان، بعدما تخلص أخنوش من الحرس القديم للتجمع الوطني للأحرار الذين يستقطبون أصواتا كبيرة في أرياف وبوادي إداوتنان.