فاشلون, سلبيون وغير قادرين على أخذ المشعل, توصيفات رمي بها الشباب المغاربة من قبل من يعتبرون أنفسهم أوصياء علينا سياسيا واقتصاديا وثقافيا بل وحتى فكريا وتأطيريا. فالتاريخ لكم والحاضر وإن كان لكم فلتتأكدوا أن الغد القريب لن يكون لكم, أوليس نحن جيل روتانا أوليس نحن شلة فايسبوك والتويتر أولسنا نحن من لا نفقه شيئا في المشهد السياسي المغربي, أكيد الجواب تلقفتموه من ثورة تونس المجيدة وثورة مصر العظيمة والتي كان الشباب وأقول الشباب وحده فقط من يقف بأصدر مفتوحة في مواجهة الرصاص الحي , فلماذا احتجب إذن جيل فرحات حشاد ومحمد حسنين هيكل والذي تنتمون إليه أنتم يا أصحاب الكراسي الصدئة والأفكار المتجاوزة والتصورات المتآكلة, لماذا نجحنا نحن وفي أقل من شهرين في كل من تونس ومصر فيما فشلتم فيه أنتم لسنون طويلة, أوليس الوقت قد حان لرد الاعتبار إلينا, حقيقة أشعر بالشفقة عليكم فأنتم الذين تهمشوننا ولا تثقوا في قدراتنا تتلقون الأوامر والتعليمات من عاهل البلاد الذي هوقريب من جيلنا ويفهم جيدا تطلعاتنا وأفكارنا بل ودعاكم ويدعوكم غير ما مرة إلى تشبيب مشيخاتكم الحزبية والبرلمانية , ولكنكم تستوطنون دار لقمان فلا أنتم فاهمون وأكيد أنكم واهمون. فخور أنني أنتمي لهذا الجيل, فنحن لسنا جيل الجابري والعروي والمهدي بن بركة , لكننا جيل البوعزيزي ووائل غنيم وجيل أضحى فيه الدكتور المعطل قاعدة , أذكركم أنتم يا أصحاب الذاكرة الضعيفة بمسيرة البيضاء التي خرج فيها المغاربة للتعبير عن تشبثهم بمغربية الصحراء, والتي دعوتم أنتم لها في خرجاتكم الإعلامية المتتالية على القنوات العمومية المغربية. أين كنتم ذات صبيحة أحد , أولم تجلسوا في أفخم الحافلات تنظرون بأعينكم وتراقبون المشهد من على بعد أكثر من 2000 متر دون حتى أن تسيروا كما دعوتم لذلك, أوليس نحن الشباب من طنجة إلى الكويرة من ندد وصدح وتحمل عناء سوء تنظيم المسيرة , بل وأكملها , أين كنتم أنتم. فخور أنني أنتمي إلى جيل استطاع بفضل تكوينه أن يدون تاريخا جديدا للمنطقة العربية, جيل سيساهم قطعا في تشكيل الذاكرة الجمعية العربية, جيل يعتز بمغربيته ووطنيته , ولايتاجر بها كما تفعلون أنتم , يا من تتقاضون الملايين وتتوفرون على حصانات سياسية وقانونية ومالية وحظوة اجتماعية, ونحن نتوفر على 0 درهم في الجيب وعلى منازل مهترئة في ملكية الوالدين طبعا ومبعدون قسرا من أحزابكم وضيعاتكم , و ... , ورغم كل هذا لا نتاجر بأمن الوطن واستقراره وسمعته , فنحن الشباب من رفض أن يصعد من الاحتجاجات المشروعة التي يكفلها الدستور المغربي أمام البرلمان أيام الثورة التونسية والمصرية حتى لا نقدم للحاقدين على بلادنا والمتربصين بها مادة إعلامية يستغلونها لفبركة واقع بعيد كل البعد عن مطالبنا المشروعة في العمل , ومحاربة الفساد. فخور أنني أنتمي إلى جيل روتانا , وفخور أنني من شلة الفايسبوك والتويتر , وسعيد أنني أنتمي إلى جيل لا يفقه السياسة حسب زعمكم, وأفخر أنني من جيل ليس به مثال وقدوة عكس جيلكم الفلتة, ولكن أذكركم أننا نحن من سنحتل الساحة قريبا ونحن من سنشكل جبهة إصلاح قوية مع المؤسسة الملكية والقوى الحية النزيهة, ونحن من سنجبركم على الإعتراف بنا, بل ونحن من سنقتلعكم من كراسيكم الفخمة, وآنداك ستتقاطرون علينا لقطف ثمار التغيير , ولكن للأسف لن نسمح لكم بذلك. وإن غدا لناظره قريب.