وقع المغرب وإسرائيل، مساء الأحد، اتفاقية للشروع في الترويج لوجهة المغرب السياحية، والتسويق المشترك من كلا الطرفين لتعزيز حركة السياحة الوافدة. جاء ذلك، في بيان للمكتب الوطني المغربي للسياحة، بمناسبة إطلاق الرحلات الجوية المدنية بين المغرب وإسرائيل، بعد ساعات من هبوط طائرتين سياحيتين قادمتين من إسرائيل إلى مدينة مراكش. وتهدف الاتفاقية بحسب البيان، إلى ترويج مكاتب السياحة والسفر في إسرائيل والمغرب، للمرافق السياحية في البلد الإفريقي، بهدف تنشيط الرحلات إلى أبرز مرافقه. والأحد، هبطت طائرة تتبع شركة "إل عال" الإسرائيلية، على متنها سياح ومسؤولو مكاتب سياحية وعشرات الصحفيين والمؤثرين، تلبية لدعوة موجهة إليهم من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة. وسيقيم السياح ومسؤولو مكاتب السياحة الإسرائيليون حتى 29 يوليوز الجاري، ينظم خلالها المكتب الوطني المغربي للسياحة سلسلة لقاءات بهدف تعزيز العلاقات المشتركة، بحسب المكتب. وتعتزم "إل عال" طرح ثلاث رحلات أسبوعية ما بين تل أبيب ومراكش، على متن طائرات بوينغ 737-900ER التي تسع ل 16 راكبا بدرجة الأعمال و159 راكبا بالدرجة الاقتصادية. وابتداء من 10 غشت المقبل، ستنظم الشركة كذلك ثلاث رحلات أسبوعية نحو مطار الدارالبيضاء محمد الخامس. ويتوقع المكتب الوطني، ارتفاع عدد السياح الإسرائيليين للمغرب إلى 200 ألف سنويا، من متوسط 50 ألفا سابقا. وفي 10 ديسمبر 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي توقفت في العام 2000. إلا أن حركة السياحة المغربية تجاه إسرائيل لم تتوقف، بحسب بيانات وزارة السياحة الإسرائيلية، خلال السنوات الماضية، إذ تعيش نسبة من اليهود المغاربة في إسرائيل. واتفق المغرب وإسرائيل نهاية العام الماضي، على "مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة".