أعلن موقع "ميديا بارت" الإخباري الفرنسي، وجريدة "لوكانار أونشيني" الفرنسية، عن تقديمهما شكوى في باريس، اليوم، الإثنين، إثر ورود تقارير تتحدث عن تعرض هاتف صحفيين من الوسيلتين الإعلاميتين، لعملية تجسس باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس". وأوضح "ميديا بارت" أن رقم هاتف مؤسس الموقع ومديره التنفيذي إدوي بلينيل والصحفي ليناج بريدو ، هما من بين عشرات آلاف الأجهزة الهاتفية التي استهدفتها المخابرات المغربية باستخدامها برنامج "بيغاسوس" الذي طورته مجموعة "أن.آس.أو" الإسرائيلية، للتجسس على صحافيين وناشطين حول العالم. وكانت وسائل إعلام عالمية من بينها صحف واشنطن بوست وذي غارديان ولوموند نشرت يوم الأحد تقارير تؤكد أن البرنامج "بيغاسوس" استخدم لأغراض التجسس على قائمة تضمن نحو 50 ألف رقم هاتفي لسياسيين ودبلوماسيين وإعلاميين من بينهم صحفيون يعملون لدى وكالة فرانس برس و"وول ستريت جورنال" و"سي.إن.إن" و"نيويورك تايمز" و"الجزيرة" و"فرانس24″ و"راديو فري يوروب" و"ميديابارت" و"إل باييس" و"أسوشيتد برس" و"لوموند" و"بلومبرغ" و"ذي إيكونوميست" و"رويترز" و"فويس أوف أميركا" و"غارديان". وقال "ميديا بارت" في مقال "على مدار أشهر، انتهك الجهاز القمعي في المملكة المغربية خصوصية اثنين من صحفيي الموقع، بهدف تقويض حرية الصحافة، وسرقة بيانات شخصية ومهنية وعمل على استغلالها". وأكد الموقع الإعلامي الاستقصائي الذي أورد في المقال تفاصيل داعمة لوجهة نظره أن عملية التجسس على الهواتف تزامنت مع "حملة القمع التي استهدفت الصحافة المستقلة في المغرب" وتحديداً ضد الصحفي الاستقصائي عمر الراضي. وقال ميشيل جيلارد ، الذي يرأس شركة النشر في Le Canard Enchaîné ، "سنقوم بتقديم شكوى ضد مجهول" ، مضيفًا أن ملف هذه الشكوى قيد الإعداد. من جهتها نددت الحكومة المغربية الإثنين بما وصفتها "الادعاءات الزائفة" حول استخدام أجهزتها الأمنية برنامج "بيغاسوس" للتجسس على هواتف صحافيين وفق ما أظهره تحقيق نشرته عدة وسائل إعلام دولية، مشيرة إلى استعدادها لتقديم أدلة "واقعية علمية". وقالت الحكومة في بيان إنها "ترفض هذه الادعاءات الزائفة، وتندد بها جملة وتفصيلا"، مؤكدة أنه "لم يسبق لها أن اقتنت برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة الاتصال، ولا للسلطات العمومية أن قامت بأعمال من هذا القبيل".