نظم عشرات النشطاء بسبع مدن مغربية، إضافة إلى مدينة مونتريال الكندية، أمس السبت، وقفات تضامنية مع الصحافي سليمان الريسوني وكل معتقلي الرأي والسياسة بالمغرب، في إطار اليوم الوطني للتضامن مع المعتقلين السياسيين، للمطالبة بإطلاق سراحهم.
ورفع المحتجون عددا من الشعارات المنددة بتنامي القمع، والتضييق على حرية الرأي والتعبير، واللجوء للجواب الأمني على سؤال التنمية الذي تطرحه الحركات الاحتجاجية بالمغرب، إضافة إلى تنامي التشهير في حق المدافعين عن حقوق الإنسان، وطالبوا بوقف الاعتقالات وتوسيع نطاق الحريات بالمغرب. ووسط حضور أمني، وقف عشرات النشطاء بساحة باب دكالة بمراكش يصرخون في وجه "الحكرة" والظلم، والفساد الذي ينخر البلد، ويطالبون بالعدالة والكرامة والحرية، وعلى منوالهم صدحت أصوات المحتجين بمدينة طنجة، والذين حملوا صور الصحافيين المعتقلين سليمان الريسوني وعمر الراضي، ودعوا إلى إطلاق سراحهما، وسراح كافة معتقلي الرأي والسياسة. واحتشد عشرات المحتجين أمام منزل نور الدين العواج بمدينة الدارالبيضاء، للمطالبة بإطلاق سراحه وسراح كافة المعتقلين، كما هو الشأن في مدن العرائش، وأكادير، وآسفي، والرباطومونتريال الكندية، حيث ندد المشاركون في الوقفات ب"التفنن في قتا الصحافي سليمان الريسوني"، وسجلوا اللجوء إلى التهم الأخلاقية لمعاقبة الصحافيين على جرأتهم. وفي مدينة الرباط، عرفت الوقفة التضامنية مع الريسوني ومعتقلي الرأي والسياسة، تدخلا أمنيا بالقوة من أجل تفريقها، حيث جرى دفع المحتجين بعيدا عن ساحة البرلمان وهو ما لقي استنكارا وسخطا كبيرا من طرف المشاركين، الذين أصروا ورغم المنع على رفع لافتات وشعارات تستنكر إدانة الريسوني، وتنبه إلى خطورة وضعه الصحي، وأنه بات مهددا بالموت. وكانت عدد من الفعاليات الحقوقية قد دعت إلى المشاركة في الوقفات الاحتجاجية التي جرت أمس السبت بمناسبة اليوم الوطني للتضامن مع المعتقلين السياسيين، والتي جاءت غداة الحكم على الصحافي سليمان الريسوني بالسجن خمس سنوات مع تعويض 100 ألف درهم، وهو الحكم الذي لقي إدانة واستنكارا واسعا.