طالبت الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) منح الأولوية التامة لنساء ورجال التعليم وأُسرهم في مراكز الاصطياف "زفير" والإبقاء على الطابع الاجتماعي لكل خدمات مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين وتعميمها في مختلف المناطق. جاء ذلك، في رسالة وقعها الكاتب العام الوطني للنقابة عبد الرزاق الادريسي، وجهها لرئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، وصل موقع "لكم"، نظير منها. وتابعت الرسالة تأكيدها على أنه "رغم إنشاء المؤسسة بالاعتماد على منح المالية العمومية وانخراطات نساء ورجال التعليم، فقد وقع تأخر كبير في مشاريع عديدة، وبالأساس المشاريع المتعلقة بالاصطياف، وعلى رأسها المركبات السياحية، خاصة بعد وفاة رئيسها الأسبق مزيان بلفقيه عبد العزيز". وفيما يتعلق بالمركبات السياحية "زفير"، ورغم بدء العمل بالمركب السياحي بمراكش بداية 2018 بطاقة استيعابية 700 سرير وفتح المركب السياحي الجديد بالجديدة في أبريل 2021، فإن طلبات الاستفادة منهما تفوق بكثير العروض، مع تسجيل غلاء أثمنة خدماتها، والتي تتجاوز طاقات المنخرطين والمنخرطات، وفق نص الرسالة ذاتها. وأوضح المصدر ذاته أن الأسعار "تعد الأغلى في علاقة مع خدمات اجتماعية معمول بها بمؤسسات الأعمال الاجتماعية لقطاعات أخرى، زيادة على هذا، يتم تفويت فرص إقامة نساء ورجال التعليم، المنخرطين الأصليين بالمؤسسة، في هذه المنتجعات السياحية ل "زبناء" خارج قطاع التعليم، مما خلق التذمر والاستياء لدى العديد من نساء ورجال التعليم كانوا يُمَنُّون النَّفس بالاصطياف هذا الصيف بإحدى منتجعات "زفير" لكن يتم رفض طلباتهم". وبخصوص المنح المخصصة لأبناء المنخرطين والمنخرطات الحاصلين على شهادة الباكلوريا، نبهت الرسالة النقابية إلى أن "شروط الحصول عليها حرمت العديد من الاستفادة منها، في حين مؤسسات الأعمال الاجتماعية لقطاعات أخرى توسع وعاء الاستفادة (حذف شرط الحصول على ميزة حسن جدا…)، في مقابل قطاع الصحة تم تعميمها على جميع الناجحين والناجحات.". أما ما يهم التنقل، سجلت الرسالة ذاتها أن "الاتفاقية المبرمة مؤخرا مع السكك الحديدية بها تراجع مقارنة مع الاتفاقية الأولى، كما أن الاستفادة من مثل هاته الاتفاقيات لا تشمل جميع مناطق المغرب، مما يستلزم عقد اتفاقيات وشراكات مع شركات للنقل لا تُغطيها السكك الحديدية"، وفق لغة الوثيقة. وبينما سجلت الرسالة أن "قطاع التعليم عرف تأخرا في إحداث وإنشاء مؤسسة تهتم بالأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم وأسرهم مقارنة بجل قطاعات الوظيفة العمومية والمؤسسات العمومية.."، استبشرت الشغيلة التعليمية بعد إحداث مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين سنة 2001، بأمل تحسين الظروف الاجتماعية لنساء ورجال التعليم وكل العاملين بالقطاع مزاوِلين ومتقاعدِين وأبنائِهم وأُسرهم وعائلاتهم"