منيب: دعيدعة خرج عن ثوابت الحزب ولا نتحالف مع أعداء الديمقراطية لكم. كوم - تبرأ الحزب "الاشتراكي الموحد"، نهائيا، من محمد دعيدعة، رئيس الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين، على خلفية تحالفه مع قوى داخل البرلمان لا تتماشى مرجعيتها ومرجعية الحزب الاشتراكي الموحد. وأوضحت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أن دعيدعة خرج عن ثوابت الحزب وعن المقررات التي صادق عليها في مؤتمره الوطني الأخير، وقالت: " إن حلفاءنا معروفون، نحن لا نتحالف مع أعداء الديمقراطية، ومشروعنا متميز عن المشروع المخزني ومن يتحلق حوله، مثلما هو مختلف عن المشروع الأصولي المحافظ بكل تلاوينه". وأكدت منيب، في تصريحها لموقع "لكم. كوم" أن حزبها لا يتحالف مع "المخزن ضد طرف نختلف معه، ولا مع الأخير ضد المخزن"، مشيرا إلى أي تحالف للحزب لا يمكن أن يكون إلا مع القوى الحية والمناصرة للديمقراطية. وفي اجتماع انعقد مؤخرا، أدان المكتب المركزي للمركزية النقابية، التنسيقية التي يقودها دعيدعة وسط المعارضة في إشارة إلى أنها تعتبر غير منسجمة وهي تجعلها على خط واحد مع أحزاب تفرقها نقاط شتى مع الفيدرالية أكثر مما يوحدها، فضلا عن تخوفات قد تفضي بالأخيرة لأن تكون تابعة لأحد الأحزاب المتفق معها ضد حكومة عبد الإله ابن كيران. في نفس السياق، نفت نبيلة منيب، أن يكون الحزب الاشتراكي الموحد اتخذ قرارا في حق محمد دعيدعة، غير أنها لم تنف عنه صفة "المناضل" الذي سيمثل أمام الأجهزة التنظيمية في الحزب قصد اتخاذ قرار إزاء قراره التنسيق مع أحزاب تخالف توجهاتها ما قرره الرفاق في المؤتمر الوطني الثالث للحزب. وكان محمد دعيدعة المحسوب سابقا على الحزب الاشتراكي الموحد، قد دخل، مؤخرا، في تحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري والفيدرالية الديمقراطية للشغل، في إطار لجنة تولى مسؤولية التنسيق بين أعضائها لمواجهة الحكومة داخل مجلس المستشارين.