كلف الرئيس التونسي منصف المرزوقي، علي العريض، وزير الداخلية وعضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، بتشكيل حكومة تونس المقبلة. وذكرت مصادر إعلامية، أن حزب النهضة التونسية كان هو من رشح وزير الداخلية السابق العريض، خلفاً لرئيس الحكومة المستقيل حمادي الجبالي. وكان العريض قد ولد في الخامس عشر من شهر غشت لسنة 1955، (جنوبتونس). وتفيد المصادر أن العريض مهندسا كفأ يتمتع بخبرة قوية في مجال النقل، مشيرة نفس المصادر إلى أن رئيس حكومة تونس الجديد تدرج داخل كل الوظائف القيادية بحركة النهضة. كما يتمتع العريض برصيد نضالي كبير، أبرزه الدور المهم الذي لعبه بعد محاكمة قيادة الحركة في منتصف عام 1981، ثم في عام 1987؛ حيث حكم عليه بالإعدام غيابيا، وألقي عليه القبض بعد استحواذ زين العابدين بن علي على السلطة في السابع من شهر نونبر لسنة1987، ليصدر عليه نفس الحكم بالإعدام. لكنه لم ينفذ فيه ثم صدر عليه عفو فيما بعد. قاد الأمانة العامة لحركة النهضة في أحلك فترات تونس السياسية، حتى ألقي عليه القبض في فاتح دجنبر1990، وحكم عليه ضمن قيادات الحركة في صيف 1992، بخمسة عشر عاما سجنا قضى منها عشرة أعوام في عزلة تامة.