قالت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء إن موانئ المملكة سجلت تطورا مهما في إجمالي الرواج المينائي، حيث انتقل من153,1 مليون طن سنة 2019 إلى 172،1 مليون طن سنة 2020 أي بارتفاع بلغ 12,4 في المائة. وأوضحت الوزارة في بلاغ حول "أنشطة الموانئ بالمغرب برسم سنة 2020" أن موانئ المغرب تمكنت من مواجهة الأزمة الصحية المرتبطة بوباء "كوفيد 19" بمرونة جيدة وذلك بفضل المجهودات المبذولة من طرف المجتمع المينائي والبحري لضمان استمرارية استغلال الموانئ من أجل الحفاظ على السلاسل اللوجستية الاستراتيجية. وأضاف البلاغ أن هذا الأداء يعزى، من جهة، إلى ارتفاع مستوى عمليات الاستغلال بميناء طنجة المتوسط 2، وانطلاق الاستغلال بالميناء الجديد لآسفي، ومن جهة أخرى، إلى تطور الأنشطة المرتبطة بقطاع الفوسفاط، وكذلك إلى قطاع الحبوب الذي بلغ حجم وارداته رقما قياسيا لم يسجل قط في المغرب. وحسب البلاغ، فقد شكلت الواردات نسبة هامة تقدر ب 38,5 في المائة من حجم الرواج المينائي الإجمالي، متبوعة بالمسافنة بنسبة 34,7 في المائة، والصادرات بنسبة 23,8 في المائة، في حين لم يساهم نشاط المساحلة إلا بنسبة 3 في المائة من الرواج الإجمالي. وفي هذا الإطار، يضيف المصدر ذاته، سجلت الواردات خلال سنة 2020 حجما إجماليا تجاوز 66،3 مليون طن (+6,9 في المائة مقارنة بسنة 2019)، ويعزى أساسا للحصيلة الإيجابية لرواج الحبوب (9,4 مليون طن/ +35,2 في المائة)، والفحم الحجري (10,4 مليون طن/ +3,1 في المائة)، والكبريت (7,2 مليون طن/ +8,8 في المائة)، وحمض الامونياك (1,9 مليون طن/ +17,5 في المائة) والمحروقات (13,1 مليون طن/ +3,2 في المائة). كما بلغت الصادرات، برسم سنة 2020، حجما إجماليا بلغ 40،9 مليون طن (+8,6 في المائة مقارنة بسنة 2019)، منها على الخصوص رواج الفوسفاط الخام (10 مليون طن/ +4,3 في المائة)، والأسمدة (11,7 مليون طن/ +34,4 في المائة)، والحاويات (4,7 مليون طن/ +10,4 في المائة)، والكلانكير (1,3 مليون طن/ 14,7 في المائة) والحامض الفوسفوري (3,5 مليون طن/ -9,2 في المائة). واشار الوزارة إلى أن رواج المساحلة بين الموانئ المغربية عرف تراجعا بنسبة 7,3 في المائة مقارنة بسنة 2019، مسجلا بذلك حجما إجماليا يقدر ب 5,1 مليون طن خلال سنة 2020. أما بالنسبة لنشاط المسافنة، فقد يضيف البلاغ، فقد حقق المركب المينائي طنجة المتوسط رقما قياسيا جديدا بلغ حوالي 59,8 مليون طن، أي بزيادة نسبتها +24,7 في المائة مقارنة بالسنة الفارطة، مؤكدا بذلك دوره المحوري كمنصة لوجيستيكية ذات أهمية كبرى على صعيد البحر المتوسطي. واشار البلاغ إلى أنه رغم هذه الحصيلة الإيجابية إجمالا، إلا أن بعض الأروجة لم تسلم من الآثار السلبية للأزمة الصحية خصوصا رواج العربات الجديدة المنتجة بالمملكة، وكذلك رواج المسافرين والسياح البحريين. وإحصائيا، فقد عرف رواج العربات الجديدة انخفاضا حادا مقارنة بالسنة الفارطة (-27,8 في المائة)، محققا حجما إجماليا قدره 425.378 وحدة برسم سنة 2020، منها 75,5 في المائة مخصصة للتصدير، وذلك نتيجة إلى الأزمة الصحية لكوفيد- 19 التي تسببت بالإيقاف المؤقت لنشاط المنتجين الأساسيين بقطاع السيارات. وفي ما يخص رواج المسافرين عبر مختلف موانئ المملكة خلال سنة 2020، فقد أبرز البلاغ أنه تم تسجيل حوالي مليون مسافر، بحيث عرف انخفاضا ملموسا بلغت نسبته -80,4 في المائة مقارنة مع سنة 2019، نظرا إلى تعليق التنقلات الدولية وكذلك التدابير الصحية المتخذة للحد من انتشار هذا الوباء. كما سجل رواج سياح العبارات تراجعا بنسبة 85,9 في المائة، حيث أمسى العدد المعالج من طرف مختلف موانئ المملكة 27.339 سائح بمتم سنة 2020. وعلى صعيد آخر، انخفض حجم منتوجات الصيد البحري الساحلي والتقليدي المفرغة في الموانئ المغربية خلال سنة 2020، بنسبة 7,1 في المائة محققا بذلك حوالي 1,29 مليون طن.