باتَ اهتمام الإسبان بمعدات التسلح المغربية أكثر اثارة مما سبق، إذ ظلت صحف دائعة السيط في الجارة الإسبانية تنقل تقارير حول التسلح العسكري بين البلدين وأخرى تنشر قصاصات تتعلق بمقارنة التسلح، بينما كتبت "الإسبانيول" أول أمس الأربعاء إنَّ المغرب قاب قوسين من اغلاق الحلقة المفقودة في اسطوله الحربي عبر شراءه لغواصة روسية متطورة. وقالت صحيفة "الإسبانيول" إنَّ المغرب يتجه إلى ايجاد الحلقة المفقودة في اسطوله الحربي، ويتعلق الأمر بشراء غواصة روسية، ظلت الرباط تُفاوض لأجلها منذ عام 2013، ودخل المغرب في مناقصة مع الشركة الروسية "روسوبورون إكسبورت" بهدف الظفر بغواصة "أميغ 1650". وذكر المصدر ذاته أنَّ فيكتور كوماردين، نائب مدير روسوبورون إكسبورت، أعلنَ في معرض بحري دولي أن "روسوبورون إكسبورت تعتزم تطوير التعاون العسكري مع المغرب" ومنذ ذلك الحين، ظهرت الغواصة Amur 1650 في قوائم الغواصات المرشحة، لكن لم تبدأ الغواصة الروسية المغربية المحتملة في الظهور إلى حين عام 2016. وقالت الإسبانيول أيضًا إنه بينما تنتظر إسبانيا في فبراير المقبل عقد الاجتماع رفيع المستوى مع المغرب، لم يتوقف المغرب للحظة عن إقامة علاقات تجارية مع دول أخرى، دون أعذار ل Covid-19. وهذه المرة، وبعد إعادة الانفتاح الدبلوماسي مع إسرائيل، وقع دور الاتصال على روسيا. وأفاد نفس المصدر، أنَّ الغواصة هي القطعة الوحيدة التي يفتقدها المغرب في اسطوله البحري الحربي، ووفقًا للمعطيات التي نشرتها الصحيفة الإسبانية، فإن زيارة الملك محمد السادس إلى الكرملين عام 2016 خلصت، إلى صفقة من أجل شراء غواصة روسية مقابل 300 مليون يورو مع 18 صاروخًا مضادًا للسفن، ولا تُعرف معلومات أكثر عن هذا الإتفاق المسبق منذ ذلك الحين، وذكرت "الإسبانيول" أيضًا، أن المغرب، كثف البحث عام 2019 للتفاوض حول غواصات يونانية مستعملة. قدرات غواصة المغرب "المحتملة" في الوقت الذي انتبهت فيه مصادر إسبانية إلى ادخال المغرب تعديلات جديدة على المقرر الدراسي والتكويني للبحرية الملكية، يتعلق بالغواصات والقيام بتدريبات عليها، فإنَّ الغواصة المغربية المحتمل شراءها من روسيا، تُعتبر أكثر الغواصات الهجومية غير النووية تطورا عالميا، حيث تصنف ضمن خانة الجيل الرابع وتتميز بقدرة على التحكم الذاتي لمدة 60 يوما في عمق يصل إلى 400 متر تحت سطح البحر، مع نظام حديث يسمى "نظام الدفع الهوائي المستقل" الذي يسمح لها بإعادة شحن بطارياتها دون الحاجة إلى أن تطفو ودون استخدام أنابيب التنفس لتوفير الأوكسيجين اللازم للمحركات. وتمتاز هذه الغواصة التي يتجاوز طولها 83 مترا وقطرها 7,4 أمتار، والقادرة على حمل طاقم يبلغ تعداده 38 فردا، بكفاءة قتالية عالية من خلال 6 قاذفات وسعة تخزين تصل إلى 16 صاروخا إلى جانب التوربيدات والألغام، مع القدرة على التحرك بسرعة 19 عقدة.