كشفت منظمة الصحة العالمية عن تقديراتها لعام 2019 فيما يتعلق بأسباب الوفاة والعجز حول العالم فوجدت أن أمراض القلب لا تزال هي السبب الرئيسي للوفاة على الصعيد العالمي، وتشكل 16 في المئة من مجموع الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب. وأضافت أن عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب ارتفع بأكثر من مليوني حالة منذ عام 2000، ليصل إلى ما يقرب من تسعة ملايين حالة وفاة عام 2019. وأوضحت أن أكثر من نصف عدد الوفيات الإضافية الناجمة عنها (وعددها مليونا وفاة) تركز في إقليم غرب المحيط الهادئ، مشيرا إلى أنه على العكس من ذلك، شهد الإقليم الأوروبي تراجعا نسبيا في أمراض القلب، حيث انخفضت الوفيات الناجمة عنها بنسبة 15 في المئة. وارتفعت الوفيات الناجمة عن مرض السكري بنسبة 70 في المئة على الصعيد العالمي بين عامي 2000 و2019، مع زيادة بنسبة 80 في المئة من الوفيات بين الذكور. وفي إقليم شرق المتوسط، ازدادت الوفيات الناجمة عن مرض السكري بأكثر من الضعف وهي تمثل أكبر نسبة مئوية من الزيادة في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية. ووجدت بيانات المنظمة أن مرض الزهايمر وغيره من أشكال الخرف انضم إلى قائمة الأسباب العشرة الأولى للوفاة في جميع أنحاء العالم. حيث احتل المرتبة الثالثة في كل من الأميركيتين وأوروبا في عام 2019، وتتأثر النساء بشكل غير متناسب في هذا المرض، حيث يشكلن على الصعيد العالمي 65 في المئة من الوفيات الناجمة عن مرض الزهايمر وغيره من أشكال الخرف. وبي نت أن الأمراض غير السارية، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان والجهاز التنفسي، تحتل حاليا سبعة من الأسباب العشرة الأولى للوفاة في العالم، وهو ما يشكل زيادة مقارنة بعام 2000 حين كانت الأمراض غير السارية تشكل أربعة من الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة. وفي هذا الصدد، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن هذه التقديرات الجديدة هي تذكير آخر بضرورة تسريع جهود الوقاية من الأمراض غير السارية، وتشخيصها وعلاجها. وقد أودت جائحة كوفيد-19 بحياة أكثر من مليون ونصف المليون شخص حتى الآن، حيث يشكل الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مصاحبة (مثل أمراض القلب والسكري وأمراض الجهاز التنفسي) الفئة الأكثر عرضة لخطر المضاعفات والوفاة الناجمة عن الفيروس.