سجلت المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية الارتفاع المهول والمخيف لحالات الوفيات في صفوف مرضى كوفيد-19 بسبب الإهمال الناتج عن الخصاص الحاصل في الموارد البشرية، والنقص الحاد في أسرة الإنعاش وأجهزة التنفس الاختراقي، وهو ما تؤكده شهادة المرضى وعائلاتهم. واقترح النائب جمال كريمي في سؤال كتابي لوزير الصحة، التدخل العاجل للرفع من الطاقة الاستيعابية لقسم الإنعاش، وتزويده بالأسرة وأجهزة التنفس في سياق ارتفاع حالات الإصابة الحرجة والخطيرة، وتشييد مستشفى ميداني خاص بمرضى كوفيد 19، والاستعانة بالأطقم الصحية للمراكز الصحية والمستوصفات بالإقليم، وفق نظام خاص بالتناوب والمداومة. وأفاد النائب أن الشهادات تؤكد تدني مستوى الخدمات الصحية بعدة مراكز ووحدات التشخيص والعلاج بالمجال الترابي لإقليم سطات، وهي الوضعية التي يرسم صورتها المستشفى الإقليمي الحسن الثاني، الذي يشكل مصدر المعاناة اليومية للمواطنين، خصوصا في ظل الظرفية الوبائية التي تشهدها بلادنا حاليا، والانتشار السريع والمتزايد لحالات الإصابة بمرض كوفيد 19. وأضاف السؤال أن شهادات مرتفقي هذا المستشفى تنقل حجم الإهمال وتدني الخدمات الصحية به، انطلاقا من سوء الاستقبال والتوجيه، مرورا بطول فترة المواعيد والأعطاب المستمرة لأجهزة الفحص بالأشعة، ومحدودية إمكانيات مختبره، والنقص الحاد للأطر الطبية وشبه الطبية بسبب الخصاص الحاصل في الموارد البشرية بمختلف وحدات المستشفى، خاصة في قسمي المستعجلات والإنعاش، والغيابات المتكررة لبعضها، ناهيك وضعية جناح التوليد الذي تحكمه طقوس وأعراف خاصة. وساءل النائب البرلماني عن التقدم والاشتراكية وزير الصحة عن التدابير المستعجلة التي سيتم اتخاذها من أجل التدخل لتجويد الخدمات الصحية بإقليم سطات، داعيا إياه إلى القيام بزيارة ميدانية عاجلة للمستشفى الإقليمي بسطات، للاطلاع عن الوضع به عن كثب، والتحقق من المعطيات السالف ذكرها، ومعالجة الاختلالات.