قالت الصحيفة الإسبانية " vozpopuli"، إنَّ زيارة وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا للرباط لم تجن أيَّ ثمار، فوفقًا للبيانات الرسمية التي قالت الصحيفة إنها حصلت عليها، فإنَّ قوارب الهجرة السرية نحو جزر الكناري، توقفت يومًا واحدًا فقط، أيّ يوم لقاء وزير الداخلية المغربي بنظيره الإسباني، الجمعة الماضي. وتشهد مدريد أزمة غير مسبوقة بسبب توافد المهاجرين غير النظاميين على جزر الكناري، ولجأت صحف مقربة من دوائر القرار في إسبانيا إلى ربط ذلك بضغوط مغربية على مدريد، ونية متعمدة من الرباط عبر إرسال المهاجرين، الذين وصل عددهم إلى أزيد من 18 ألف مهاجر في ظرف شهرين.
وقالت الصحيفة الإسبانية، إنه وبعد مغادرة وزير الداخلية الإسباني للرباط، وصل إلى جزر الكناري، يومي الأحد والاثنين، 20 قاربًا سريًا، يحمل معه 600 مهاجر. وسافر وزير الداخلية الإسباني مارلاسكا إلى الرباط يوم الجمعة الماضي 20 نونبر للقاء نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، وطالب الوزير سلطات الدولة المغربية بتعزيز الرقابة على حدودها الأطلسية لمنع القوارب من المغادرة إلى جزر الكناري. مبيان حول تطور عدد المهاجرين غير النظاميين ونقل المصدر ذاته أنه من 1 يناير إلى 15 نونبر، وصل إجمالي القوارب إلى 553 قاربًا، على متنها 16760 شخصًا إلى أرخبيل الكناري، مما أضطر الحكومة الإسبانية إلى استيعاب 5500 من هؤلاء المهاجرين غير النظاميين مؤقتًا في 17 فندقًا. انخفاض ملحوظ وكشفَت الصحيفة أنه عشية وصول مارلاسكا إلى المغرب، كان هناك بالفعل انخفاض ملحوظ في قوارب الهجرة، وفي 17 نوفمبر، وصلت أربعة قوارب تحمل 444 مهاجرا إلى موانئ لا بالما دي غران كناريا، لكن في اليوم الموالي وصل قارب واحد فقط إلى رصيف أرغوينغوين وعلى متنه 53 مغربياً، ووفي التاسع عشر الشهر الجاري، قبل لقاء وزيري داخلية المغرب وإسبانيا بيوم واحد، وصلت سفينتان على متنهما 63 مهاجراً: الأكثر عدداً كانت الثانية مع 48 من مواطني إفريقيا جنوب الصحراء الذين نزلوا في ميناء لا ريستينجا، في بلدية البينار (الهيرو) وكانت تضم في القارب امرأة وسبعة قاصرين. وقالت الصحيفة "لقد لبت الرباط طلب وزير داخلية إسبانيا إلى حدود 22 فونبر، غير أنه، ومنذ يوم الأحد الماضي، انقلبت الطاولة وعادت الأمور إلى ما كانت عليه، وفي ذلك اليوم، كانت هناك ثلاثة قوارب على متنها 142 مهاجراً نزلت في رصيفي لوس كريستيانوس (تينيريفي) وأرجوينغوين (لا بالما). وأفاد المصدر ذاته أن وصول القوارب المتواصل، أدى إلى انهيار في نظام استقبال المهاجرين، في حالة ميناء غران كناريا، وجرى إنشاء مخيم طوارئ مؤقت بسعة 400 شخص، ومع ذلك، في الأيام الأخيرة كان أكثر من ألفي شخص يعشيون في الازدحام.