يشعر المغربي الدولي عادل تاعرابت بالحيرة بين تمثيل بلاده في نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم في مطلع العام المقبل أو مساعدة كوينز بارك رينجرز على تفادي الهبوط من دوري انجلترا الممتاز. وصانع الالعاب المبدع صاحب قيمة كبيرة على مستوى النادي والمنتخب الوطني لكن من المرجح أن يختار اللعب في البطولة الافريقية التي سيبدأ المغرب مشواره فيها بمواجهة انجولا في 19 يناير كانون الثاني. ويعد لاعب الوسط سامبا دياكيتي زميل تاعرابت من الاساسيين في صفوف منتخب مالي وهو لاعب اخر في كوينز بارك رينجرز لم يقرر بعد ما اذا كان سيشارك في النهائيات الافريقية. وكوينز بارك هو الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي فوز في 16 مباراة في الدوري الانجليزي هذا الموسم وهو رقم قياسي في المسابقة ويتذيل الترتيب برصيد سبع نقاط. وقال تاعرابت )23 عاما( لموقع هيئة الاذاعة البريطانية الرياضي اليوم الاربعاء «انها مسألة صعبة. اتمنى أن ابذل قصارى جهدي هنا الان قبل أن يأتي موعد اتخاذ القرار. لكني اعتقد أنني سوف انضم لمنتخب بلادي.» ويبذل المدرب هاري ريدناب الذي اسند اليه توني فرنانديز رئيس النادي مهمة انقاذ كوينز بارك من الهبوط للدرجة الثانية قصارى جهده لاقناع اللاعبين الاساسيين مثل تاعرابت بالبقاء مع الفريق. وقال تاعرابت «تحدثت الى ريدناب وسألني عما اذا كنت ساذهب أم لا. الامر يتعلق ببلدي ولذلك فانه قرار صعب بالنسبة لي بسبب الوضع الصعب للنادي وسألني المدرب عما اذا كان بوسعي البقاء.» وأضاف «أود ذلك لكنه منتخب بلادي واذا رفضت الانضمام اليه سيعتقد الناس هناك انني لا أريد اللعب.» وتابع «اذهب الى هناك كل صيف واذا لم يلعب الفريق جيدا سوف ينتقدني الجمهور وأنا لا اريد ذلك. أنا متأكد من انهم سيتفهمون الامر لكني اعتقد انهم يفضلون رؤيتي في البطولة.» ومن المرجح أن تضم تشكيلة منتخب المغرب أيضا يونس بلهندة لاعب مونبلييه الفرنسي ومروان الشماخ لاعب ارسنال الانجليزي. والمنتخب المغربي مرشح لاجتياز المجموعة الاولى في النهائيات الافريقية التي تضم جنوب افريقيا البلد المضيف والرأس الاخضر وانجولا. واذا تأهل المغرب الى النهائي في جوهانسبرج في العاشر من فبراير شباط فسوف يفتقد كوينز بارك جهود تاعرابت لنحو ستة اسابيع.