وجه عباس العزوزي الرئيس المدير العام لقناة "ميدي 1 تي في" تهديدات مباشرة للعاملين بالقناة عقب الوقفة التي نظمتها نقابة مهنيي القناة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، قبل حوالي أسبوعين، احتجاجا على ما آلت إليه الأوضاع الداخلية للقناة. عباس الذي اجتمع بثلة من العاملين مساء الخميس 29 نوفمبر، داخل مقر القناة الواقع بطنجة، للاستفسار عن دوافع الاحتجاج، فاجأ الجميع بلغة التهكم والاستخفاف، التي نهجها في الحوار، حسب مصادر نقابية. وأمر العزوزي من تحدث عن تدني الجودة، واستياء العاملين من تعاطي الإدارة مع مطالبهم، بلزوم حده وعدم التدخل في ما لا يعنيه، معتبرا أنه الوحيد المؤهل للحكم على آداء القناة. وخيًّر العزوزي الذي يواجه هذه الأيام سيلا من الرسائل الداخلية التي تتهمه ومساعدوه بشبهة الفساد المالي، المنتقدين للوضع الداخلي بين القبول بالأمر الواقع، أو البحث عن مكان آخر للعمل. مذكرا بعض الصحفيين أنه ولي نعمتهم، وأن الفضل كله يعود إليه قائلا: "ولي معجبوش الحال؛ لما والشطابة". وينوي العاملون مراسلة المجلس الإداري للقناة لوضعه في صورة ما يجري داخل دهاليز تلفزة البوغاز، قبل تطور الأمور وتفاقمها. وكان العزوزي قد تعهد بحل مشاكل العاملين، والجلوس إلى طاولة الحوار، شريطة التوقف عن حمل الشارة الحمراء كبادرة حسن نية، وهو ما تم. غير أنه وإثر ذلك، تبين أن عباس كان يسعى فقط إلى تجنب انكشاف أمر الإضراب أمام ضيوف أحد البرامج الحوارية، الذي ناقش مؤخرا الملف المغاربي، ونموذجي الإصلاح بالمغرب والجزائر. جدير بالذكر أن مدير الموارد البشرية الجديد، الذي جاء به عباس من إحدى شركات الفوسفاط، خلفا لسلفه المطرود، قام بدوره بتهديد عاملتين، وإجبارهما على نزع شارة حمراء كانتا تحملانها تزامنا مع تنظيم وقفة احتجاجية، قبل حوالي أسبوعين. ---- تعليق الصورة: منتسبو القناة أثناء وقفتهم الاحتجاجية وفي الإطار عباس المعزوزي