أفاد بلاغ صادر عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن السلطات الأمنية، أقدمت على اقتحام منزل بالقوة بحي النهضة بالرباط، واعتقال 5 مهاجرين ينحدرون من دول جنوب الصحراء، وترحيلهم بطريقة وصفت بالمهينة إلى الحدود المغربية الجزائرية. وذكر بلاغ فرع الجمعية، أنه القوات العمومية أقدمت دون سابق إنذار، حوالي الساعة السابعة و النصف ليلا من يوم الجمعة 23 نونبر الجاري، على اقتحام المنزل، بعد تكسير الأقفال، و قد كان يقيم في هذا المنزل، عدة مهاجرين من جنوب الصحراء. و "بعد الاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل وكافة الأساليب الحاطة بالكرامة"، اعتقلت خمسة مهاجرين وقامت بتصفيد أياديهم، وأكد البلاغ، وجود قاصرين إثنين وبعض المرضى المصابين من بين المعتقلين. وأضاف المصدر ذاته، بأن قوات الشرطة نقلت هؤلاء المهاجرين إلى المقاطعة الأمنية رقم 3 بحي النهضة بالرباط، بعد احتجاز هواتفهم النقالة. و استمر تعذيبهم داخل مخفر الشرطة، و في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة/السبت الماضيين، تم ترحيلهم بالقوة، دون ترخيص إداري، كما يقتضي ذلك القانون، مصفدين الأيادي، نحو وجدة، عبر حافلة خاصة. وبعد ذلك تم اقتيادهم إلى المخفر المركزي للشرطة بوجدة، حيث ظلوا هناك، دون طعام أو شراب، إلى حدود الساعة التاسعة ليلا من يوم السبت 24 نونبر الجاري، ليتم بعدها نقلهم إلى ثكنة عسكرية مغربية توجد قرب الحدود مع الجزائر، و في ساعة متأخرة من ليلة السبت/الأحد، قام الجنود المغاربة بدفعهم بالقوة نحو الحدود مع الجزائر، ليواجهوا وضعا كارثيا ومأساويا. و حكى بعض الناجين من هذا الجحيم، حسب فرع الجمعية، بأن الجنود الجزائريين كانوا يطلقون الرصاص على كل من يقترب من الحدود الجزائرية، وفي بعض الأحيان يتم تجريد الناجين من كل ملابسهم وسرقتهم بالإضافة إلى الاغتصاب الجماعي للذكور والإناث، كما أن مصير العديد من هؤلاء المهاجرين لا زال مجهولا.