اعتبر أن حيازة الإقامة لن تخول لأصحابها امتيازات المغاربة المقيمين بالخارج حذر مكتب الصرف المواطنين المغاربة من إخراج أموالهم من التراب الوطني بكثافة و ذلك من أجل اقتناء عقارات عند الجارة اسبانيا. وجاء التحذير في بيان صادر عن هذه المؤسسة التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية إثر إعلان الحكومة الاسبانية عن نيتها منح بطاقة الإقامة الدائمة لأي شخص يقتني إقامة قيمتها تتجاوز 160 ألف يورو بالتراب الإسباني. وذكر مكتب الصرف أن كل من له نية اقتناء عقار خارج الوطن، عليه طلب ترخيص يسمح له بتحويل المبلغ المالي المطلوب بطريقة قانونية، وذلك خشية إقبال المغاربة على كثافة وسرعة تحويل العملة الصعبة من بلدهم إلى اسبانيا. وحسب بيان مكتب الصرف المغربي، فإن حيازة بطاقة الإقامة الإسبانية لن تخول لصاحبها الاستفاذة من الامتيازات الخاصة التي يمنحها المكتب المغاربة المقيمين في الخارج. وأضاف المكتب أن هذه التراخيص لا تمنح إلا في ظروف خاصة جدا، مما يعني أنه لن يسمح لأي كان توفر على المبلغ أن يشتري هذه العقارات ويستفيد من عرض حكومة ماريانو راخوي الذي اتهمه بيان مكتب الصرف ب "إغراء" المواطنين المغاربة. وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت أنها ستعمل على منح رخص الإقامة للأجانب الذين يشترون مسكنا يتجاوز سعره 160 ألف أورو. وأوضح مسؤول من الحكومة الاسبانية، أن الحكومة ستشرع خلال الأسابيع القليلة المقبلة في تعديل لقانون الأجانب ل "منح تراخيص الإقامة لأولئك الذين يشترون عقارات في اسبانيا"٬ يتجاوز سعرها هذا المبلغ. يذكر أن احتياطي المغرب من العملة الصعبة عرف انخفاضا ملموسا خلال السنة الماضية، إذا لم تعد تغطي هذه الاحتياطات سوى أربعة أشهر من حاجيات الاستيراد المحلي، وهو ما يعتبر الحد الأدنى الحرج للبلدان النامية.