أقدم مواطن مغربي من سكان مدينة سيدي سليمان، على محاولة إحراق نفسه بالمغرب، عندما حاول "ب. ع" إضرام النار في ذاته وتوجه صوب المحتجين الذين كانوا ضمن وقفة احتجاجية دعت إليها "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" عشية يوم الثلاثاء 1 فبراير أمام مقر عمالة سيدي سليمان. والتهمت النار سروال الضحية بالكامل، قبل أن يتدخل الحاضرون من حوله ويطفئوا النيران التي شبت بأطراف من جسده. وبقي الضحية ممدا على الأرض وهو مغطى بسترة وضعت على جسمه، إلى أن حلت سيارة للإسعاف ونقلته إلى المستشفى. وحسب مصادر من عين المكان فإن الضحية يبلغ من العمر41 سنة، وهو بدون شغل وغير متزوج، يسكن بحي "بام" بسيدي سليمان، ويتوفر على شهادة تقني من التكوين المهني، وعضو في الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين. وكانت الوقفة الاحتجاجية قد عرفت حضور أعداد كبيرة من المحتجين، حيث قدرها شهود عيان بألف مشارك، كما شهدت مشاركة من مختلف الأعمار وخاصة الشباب الذين رفعوا شعارات مختلفة تطالب بالعدالة والديمقراطية والعيش الكريم ومحاسبة المفسدين... وانتهت الوقفة كما كان مقررا لها على الساعة السادسة مساء في ظروف عادية وسبق لأعضاء فرع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، أن وزعوا نداء جاء في عنوانه الرئيسي "جميعا ضد غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية"، وجاء في نفس النداء أن الوقفة تأتي "دفاعا عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، و"للاحتجاج على غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية واستفحال البطالة والبؤس والتهميش والإقصاء، وكذلك للتضامن مع الحركات الاحتجاجية للشعوب المقهورة في العالم". ولوحظ أثناء الوقفة غياب تام لرجال الأمن بزي الرسمي، وتابع بعض أعوان رجال السلطة الاحتجاجات عن قرب ولم يتدخلوا في مجرياتها.