أصدرت السفارة المغربية بفرنسا قرارا يقضي بمنع نشاط سياسي كانت ستنظمه جمعية "مغرب التنمية" المقربة من حزب العدالة والتنمية، يوم 24 نونبر الجاري بإحدى قاعات "دار المغرب" بالعاصمة الفرنسية باريس، وكان سيحضر هذا النشاط وزراء من حكومة بنكيران وشخصيات سياسية مغربية. وذكر مصدر مقرب من عمر المرابط رئيس جمعية "مغرب التنمية" وممثل حزب العدالة والتنمية بفرنسا، أنه وضع طلب لدى مصالح السفارة المغربية بتنظيم هذا النشاط السياسي الذي يصادف مرور سنة على إجراء الانتخابات التشريعية التي جرت السنة والماضية، والتي أسفرت نتائجها عن قيادة حزب العدالة والتنمية للحكومة الحالية، وحصل المرابط على الموافقة المبدئية من طرف المسؤول عن الأنشطة الثقافية بالسفارة من أجل استغلال قاعة "دار المغرب" التي تشرف عليها السفارة. لكن المرابط القيادي بالعدالة والتنمية الذي أثار ضجة خلال المؤتمر الأخير للحزب بتحميله مسؤولية دعوة الإسرائيلي الفرنسي عوفير برونشطاين للمؤتمر، توصل أول أمس الإثنين 12 نونبر، برسالة إلكترونية أخرى يتوفر موقع "لكم.كوم" على نسخة منها، من مسؤول السفارة المغربية يخبره فيها بمنع النشاط بدون مبررات واضحة، وهو ما أثار غضب واحتجاج المرابط الذي وصف القرار بأنه "حكرة" من طرف السفارة المغربية التي توجد تحت مسؤولية وزير الخارجية سعد الدين العثماني. وعلى إثر قرار المنع، ذكر المصدر ذاته، أن أحد المسؤولين عن "دار المغرب"، طلب منه الاتصال برياض رمزي القائم على أعمال السفارة المغربية بفرنسا، وتكلف هذا الأخير بإخبار المرابط بقرار المنع، ورفض أن يوقع تصريح بالمنع لإرساله للجمعية. وجاء هذا القرار بعد اللقاء الذي عقده عبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج بقاعة "دار المغرب" والذي حضره رياض رمزي، وأُخبر حينها الحضور بتنظيم جمعية "مغرب التنمية" للقاءها السنوي الذي كان من المقرر أن يحضره عزيز رباح وزير التجهيز والنقل وعبد اللطيف معزوز وزير الجالية ورشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار.