تدخلت القوات العمومية بطريقة عنيفة في حق نشطاء حركة 20 فبراير بمدينة بني بوعياش، أمس السبت 27 أكتوبر، لتفريق مسيرة حاشدة كانت تعتزم تنظيمها الحركة تخليدا للذكرى الأولى لاغتيال كمال الحساني، وأسفر التدخل عن إصابة واعتقال العديد من نشطاء الحركة وحقوقيين وصحفيين. وأفادت مصادر حقوقية، أنه بمجرد تجمهر المشاركين في الوقفة أمام مقر البلدية، فوجؤوا بهجوم من طرف مختلف قوات التدخل في حقهم، وذلك قبل انطلاق المسيرة التي كانت ستتوجه إلى قبر كمال الحساني، حيث كانت ستختتم بمهرجان خطابي بمشاركة مختلف الهيئات السياسية والمنظمات الحقوقية والجمعوية. وخلف التدخل إصابة أعضاء من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، ونشطاء من حركة 20 فبراير، بالإضافة إلى صحفيين وعضو بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونقل بعض المصابون إلى قسم المستعجلات نظرا لخطورة إصابتهم. ونددت التنسيقية الأوروبية لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب بهذا التدخل الذي اعتبرته بمثابة خرق سافر ومتواصل لحرية التجمع السلمي، ودعت النظام إلى "الكف عن سياساته القمعية والمبنية عن مقاربة أمنية مفرطة في التعاطي مع الحركات الاحتجاجية والعمل الجاد على إيجاد حلول للمشاكل الحقيقية التي يكتوي من نارها الشعب المغربي".