نجح الفريق البرلماني لحزب الحركة الشعبية بمجلس النواب، في القيام بانقلاب أبيض أطاح بالأمين العام بالنيابة سعيد امسكان، وينتظر بعد نجاحه سحب العنصر للتفويض الذي متع به وزير النقل الأسبق، وذلك بعد تعيين العنصر وزيرا للداخلية في حكومة بنكيران. وأفاد مصدر حزبي، أنه بدون سابق إنذار وفي سرية تامة، قام الفريق النيابي الحركي بعقد أول اجتماع له بمقر الحزب بالرباط ، معتمدا على عنصر المفاجأة وحشد أنصار من فريق مستشاري الوزراء الحركيين وطاقم جريدة الحزب. وذكر المصدر ذاته، أنه تم تكليف النائب عبد الحق شفيق من طرف صقور الحزب بالإعلان عن عملية الانقلاب حين طرح الجدوى من عقد الاجتماع بالمقر الحزبي والدعوة إلى رفع شعار الفريق البرلماني هو الحزب، وهو الرد على مواقف وتصريحات امسكان التي اتهمت الفريق بعدم النضج السياسي. وقال برلماني حركي رفض الكشف عن هويته أن أمسكان "تجاوز صلاحياته وأغضب جهات عليا بطموحه لزعامة الحزب رغم سوابقه مع الملك لما كان وليا للعهد، حيث كان امسكان يشي بولي العهد للبصري بخصوص طلبات رخص النقل". ويرتقب أن يسحب العنصر قرار التفويض من أمسكان في الاجتماع المقبل للمكتب السياسي. وتتحدث مصادر حركية عن كون الاتجاه يسير وباتفاق بين العنصر وأحرضان لتعويض أمسكان بالوزير السابق مصطفى المشهوري الذي يتمتع بتأييد صقور الحزب، تاتو والعسالي ومبدع وعدي السباعي، وأكد المصدر أن المشهوري يرفض هذه المهمة وينتظر إشارة من محيط القصر لتولي قيادة الحركة بالنيابة عن العنصر.