قال وزير الصحة خالد آيت طالب أن ارتفاع الإصابات تم في حالات خاصة ومعزولة، مؤكدا أن والوضع الوبائي متحكم فيه. وأشار آيت طالب في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن نسبة الإصابة بالفيروس لا تتجاوز 0.03 في المائة، وأن 90 في المائة من الإصابات تم تسجيلها في صفوف المخالطين.
وأوضح أن ارتفاع معدلات الكشف التي تجاوزت 20 ألف تحليلة في اليوم هي التي جعلت الإصابات ترتفع من أسبوع لآخر. وأبرز أن 60 في المائة من الحالات المصابة التي تتلقى العلاج مركزة في ثلاث جهات من المملكة، في حين أن خمس جهات تحتفظ بأقل من 1 في المائة كمعدل إصابة بالفيروس، في حين أن هناك مدنا خالية تماما من الفيروس. واعتبر أن معدلات التعافي سجلت قفزة مهمة في الأسابيع الأخيرة فقد وصلت إلى 90 في المائة، لكنها تراجعت مؤخرا إلى 82 في المائة بسبب تسجيل بعض البؤر. وأكد وزير الصحة أن الوضع لازال تحت السيطرة مع ضرورة الأخذ الحيطة والحذر لكون الفيروس لازال بيننا، مشيرا أنه يمكن العودة إلى الحجر في حالة حدوث تطور وبائي. وشدد على ضرورة الرفع من قدرات المنظومة الصحية لتأمين الحاجيات الوطنية في حالة الطوارئ، وفي حالة انقطاع سبل الإمداد من السوق الدولية كما حصل خلال فترة هذه الأزمة. وأبرز أن الوزارة وضعت نصب عينيها تصورا استراتيجيا لتحسين جودة الرعاية الصحية ببلادنا، والاشتغال مستقبلا على أولويات محددة من بينها إرجاع الثقة إلى المواطن في المنظومة الصحية، والترافع لاعتماد قانون وطني للصحة العامة كفيل بحل مشاكل المنظومة، وتسوية ملفات المهنيين الصحيين بكل فئاتهم. وتعهد وزير الصحة أيضا بإعداد وتنفيذ البرنامج الطبي الجهوي بهدف تفادي النقائص المرصودة، وتنظيم عرض العلاجات والخريطة الصحية والمخططات الجهوية للعلاجات، والاستثمار في الطرق البحثية لتحويل الأفكار إلى خطط واستراتيجيات تفيد في الارتقاء بالمنظومة الصحية وتشجيع البحث العلمي، وتسوية مشكل الموارد البشرية خاصة في العالم القروي، وابتكار آليات جديدة لتمويل المنظومة الصحية.