نعيش حياتنا كباقي البشر، نضحك و نبكي، نسعد و نشقى، نفعل ما يحلو لنا و في أوقات كثيرة يفرض علينا عيش واقع غير ذلك الذي رغبنا به.. في أوقات كثيرة نذوق طعم السعادة و نشعر أننا أخيرا نلنا ما عشنا نطمح الوصول إليه، و نسعد بطوي صفحة تعيسة من حياتنا، لكن سرعان ما تأتي تلك الأقدار التي تحتم علينا إخراج صفحات الحزن من جديد، و عيش لحظات تعاسة جديدة، لحظات لا نعرف حتى كيف نتخلص منها، و كيف نجنب أنفسنا الشقاء. و عندما نصاب بخيبة أمل، و عندما ينجح شخص ما بزعزة تلك الصورة الجميلة بداخلنا، و يجعلنا نتجرع مرارة العذاب و الشقاء، و يترك بداخلنا جرحا غائرا يأبى أن يندمل ما العمل للتخلص من هذا الشعور؟ و ترى ما العمل عندما نسعى جاهدين و راء السعادة، حتى نكاد نلتقطها و فجأة يأتي من ينتزعها من بين أيدينا تاركا و راءه أشخاصا كان كل أملهم الشعور بالسعادة؟ و ما العمل، عندما تكون أقوى جروحنا من أعز أعزائنا، و هو يعلم جيدا أن ما فعله سيقتلنا؟ و ما العمل عندما تغلبنا مشاعرنا، و لا نعود قادرين على المضي قدما في حياتنا. و ترى ما العمل عندما نعرف الحقيقة علم اليقين و نقنع أنفسنا بأكاذيب اخترعناها، أكاذيب تجعل الوهم جميلا في أعيننا؟ إقرأ الموضوع على مجلتك مواضيع ذات صلة: -استمتعي بعشرة أسابيع من السعادة -اسم زوجك يكشف ملامح شخصيتك -منتدى مجلتك