أفادت وثائق قضائية بأن الولاياتالمتحدة تستعد للإفراج عن رجل أعمال لبناني يعتبر ممولا ماليا مهما لحزب الله، قبل عامين من انقضاء محكوميته بالسجن ومدتها خمس سنوات، وذلك بسبب مشاكله الصحية وخطر إصابته بكوفيد-19. وكانت السلطات المغربية، أوقفت في مارس 2017، رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين بمطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، وذلك بعدما تبين أنه يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض، صادر عن السلطات القضائية الأميركية. وسبق لناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، الحديث عن واقعة توقيف تاج الدين، حيث قال "إن تعامل حزب الله مع المغرب شهد تغيرا منذ اعتقال مموله، لتصل علاقة حزب الله اللبناني مع المغرب إلى العداوة، على خلفيات اتهام المغرب له بدعم انفصاليي "البوليساريو" ويقطع المغرب علاقاته مجددا مع إيران بسبب هذا الموضوع في فاتح ماي من سنة 2018".
وفي 28 ماي الماضي، وافق قاض فدرالي في واشنطن على طلب طارئ تقدّم به قاسم تاج الدين (64 عاما) بحجة أنه يعاني "مشاكل صحية خطرة" تجعله عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد. وبالتالي سيكون بإمكان تاج الدين العودة إلى لبنان في الأسابيع المقبلة. واستنادا إلى وثائق المحكمة، غادر تاج الدين سجن كمبرلاند الفدرالي في ماريلاند بعد حجر صحي استمر اسبوعين، ووُضِع في مركز احتجاز بانتظار ان يتمكن من العودة على متن رحلة جوية مقررة في يوليوز. وقد أثار الإفراج عن تاج الدين تكهنات، إذ اعتبر البعض ان هذه الخطوة جاءت ردا على إطلاق لبنان في مارس سراح المواطن الأميركي اللبناني عامر الفاخوري المتهم بتعذيب سجناء عندما كان قياديا في ميليشيا تعاملت مع إسرائيل أثناء احتلالها جنوبلبنان. ورفض وليم تايلور محامي تاج الدين هذه الادعاءات، قائلا "إنه إفراج لأسباب إنسانية، يمكنكم رؤية ذلك في المستندات. لا علاقة لهذا بالفاخوري". في ماي 2009، اعتُبر تاج الدين المتحدّر من بيروت "مساهماً مالياً مهماً" لمنظمة "إرهابية"، بسبب دعمه لحزب الله الشيعي اللبناني الذي تصنّفه الولاياتالمتحدة منظّمة إرهابية. وبالتالي مُنِع على تاج الدين التعامل مع أميركيين، لكنّه كان متهمًا بأنه واصل القيام بتعاملات مع شركات أميركية.