في أول يوم من أيام رفع الحجر الصحي بالمغرب، صار بالإمكان التجول على كورنيش مدينة أكادير دون السباحة في شاطئه والمشي على رماله، فيما حدائق المدينة بسطت عشبها الأخضر على أرضيتها، وسط حذر جماعي من انتشار فيروس كورونا. ونشر نشطاء من سوس على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وكورنيش عاصمة سوس الحدائق بعد أن زاروا المواقع في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 11 يونيو الجاري، وكتب الناشط البيئي رشيد فاسح عبارة " Enfin les dunes d'or "، فيما علق عبد الهادي كويزين (أستاذ) على صور "سيلفياته" على ذلك بكتابة: "الحمد لله بعد الحجر والفجر".
جولة قصيرة لموقع "لكم" على كورنيش المدينة، يظهر مئات الأسر بمعية أبنائهم التي تدفقت على الشريط الساحلي وحديقة "بلفدير" المجاورة تتريض وتركض هنا وهناك، قد تخرجهم من ضيق ما خلفه الحجر الصحي لأكثر من ثلاثة أشهر. وشرع المارة في التقاط صور وفيديوهات توثق اللحظات الأولى للخروج من الحجر الصحي في الفضاءات العامة على الكورنيش والحدائق علها تنسيهم جراحا لم تندمل آثارها النفسية والاقتصادية والاجتماعية بعد. وشوهدت تعزيزات أمنية على طول الشريط الساحلي، حيث وضعت السلطات متاريس تمنع المواطنين من العبور في اتجاه الرمال ومنها إلى شاطئ البحر في عدد من المداخل على طول "الكورنيش" من منطقة "مارينا" حتى "سوفتيل". وبدت رمال الشاطئ على غير عادتها، وهي في حالة سكون، مكونة كتلا لم تعبث بها أرجل المرتادين وأيديهم لشهور، في مناظر جمالية لاقت إعجاب المارة وعدسات المصورين، في أكبر شريان لساكنة سوس ماسة يتدفق ليل نهار وأوقفه الحجر وحالة الطوارئ فعادت إليه الحياة من جديد بحذر.