قال عبد الوهاب رفيقي الباحث في الفكر الإسلامي إن من يروجون لعبارة “الإسلام هو الحل” تخلى اليوم عنها كثير من الإسلاميين ومن الكارثة فرض هوية جديدة بالقوة في بلد له تشكيلات متعددة”. جاء ذلك، في مداخلة قدمها رفيقي، ليلة اليوم الجمعة 5 يونيو الجاري، في ندوة عن بعد على “الفايسبوك”
وأوضح إلى أنه يتعين “علينا اليوم أن نتحدث عن هوية متعددة في قيم مشتركة وقيم متعددة، فالهوية المنغلقة هي أن بعض الناس يعتقدون، وهم من الحركات الاسلامية، أن الإسلام قام بتهجين كل الهويات وطمس كل الهويات الأخرى”. وأشار إلى أن” من يبنون على اجتهادات تتغير مع مرور الوقت، وكانت تروج على أنها مسلمات ولا هي مما يصلح لتأسيس الهوية”. وعزا ذلك لما أسماه “قلة المعرفة وعدم الإلمام، ولو رجعوا للترات الإسلامي سيجدون أمرا مختلفا، لأن ما ذهب إليه كثير من الإسلاميين هو الهوية الوحيدة والثقافة والالتزام وغيره يجب طمسه وهو أوتان”. واستدل على ما وقع لكون ذلك “راجع لثقافة كانت وقت رواج الإسلام السياسي ونفس الإسلام الثوري والقومية وانعكست على هذه الخيارات وهؤلاء يوظفون ذلك لصالحهم”. ونبه رفيقي أن “المصيبة هويتنا بأنها هي الاسلام، ليست بمعنى الدين، لكن بمعنى التدين”. وربط ذلك ب”أهم السياقات، ومنها العامل السياسي والعامل الاقتصادي، حيث كان مشروع بعض الإسلاميين هو مشروع إقامة الخلافة، وكانت من المسلمات ولم يكن يسمح لأحد بمخالفتهم، غير أنه اليوم داخل الحركات الاسلامية هناك من يعلن أنه قطع مع هذا المفهوم، وهناك من اعتبر أن الخلافة أنظمة من نظام الحكم”.