تلقى حميد شباط أول صفعة انتخابية بعد انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال، وذلك من خلال الإطاحة بأحد مسانديه من رئاسة مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير، من طرف عبد الكبير برقية الذي كان محسوبا على تيار عبد الواحد الفاسي، قبل مغادرته حزب الاستقلال والتحاقه بحزب الحركة الشعبية رفقة مستشارين استقلاليين غاضبين. وفاز المستشار البرلماني برقية برئاسة الجهة، بعد حصوله على 43 صوتا، مقابل 34 صوتا حصل عليها النائب البرلماني والوزير السابق بوعمر تغوان عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وأحد أعمدة شباط بمدينة الرباط، وتمكن بورقية من الإطاحة بتغوان من رئاسة الجهة، انتقاما لدعمه لشباط في معركة الأمانة العامة لحزب الاستقلال ضد عبد الواحد الفاسي. وقرر حزب العدالة والتنمية تقديم مرشح منافس لكل من بورقية وتغوان، وحصل على 6 أصوات فقط، واعتبر المتتبعون أن بنكيران نصح إخوانه بالرباط لتقديم هذا المرشح تفاديا للإحراج في دعم أحد أقوى المتنافسين المنتميين لحزبي الاستقلال والحركة الشعبية اللذين يشاركان في الأغلبية الحكومية. ومرت أجواء انتخاب رئيس الجهة في أجواء مشحونة، بعد اندلاع احتجاجات وملاسنات كلامية بين مستشاري الاستقلال بقيادة عبد القادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، ومستشارين من الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار الذين صوتوا لصالح بورقية.