قال رئيس ديوان المستشارية الألمانية في برلين هيلغه براون، السبت، إنه “لن يكون هناك إلزام في البلاد بتلقي المواطنين لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا المستجد في حال توفره”. وأضاف براون، في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية، أنه “عندما يتوفر لقاح سيكون من الجيد أن يتلقاه كثير من الناس، لكن هذا أمر يقرره كل شخص بنفسه”.
وتابع المسؤول الألماني قوله: “من لم يرد ذلك، يتعين عليه تحمل خطورة العدوى بنفسه”. وأعرب براون عن أمله في توفر لقاح للمواطنين خلال مطلع العام المقبل أو منتصفه حتى تعود الحياة إلى طبيعتها. وقيّم براون الجهود الحالية لمكافحة الفيروس في ألمانيا بأنها “ناجحة للغاية”، مشيرًا أن “قطاعاً كبيراً من المواطنين يتعاملون بانضباط مع قيود الاختلاط الاجتماعي”. في المقابل، أضاف براون، الذي كان يعمل طبيباً: “من منظور طبي، يثير السفر والاختلاط بالآخرين شعوراً بالانزعاج لدي، لا ينبغي أن نتصرف بجرأة.. الخبرات الحالية أظهرت أن هذا يلعب دوراً كبيراً في انتشار الفيروس”. ووصف براون التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة بأنها “فادحة للغاية”. وأكد ضرورة “إجراء حوار حول كيفية إعادة عجلة الاقتصاد للدوران عقب برنامج المساعدات الذي أطلقته الدولة كخطوة أولى في مواجهة الأزمة”، لكنه رفض التوزيع العشوائي للأموال على المواطنين. من جهتها، حذرت وزيرة البحث العلمي الألمانية أنيا كارليتشك، مواطني بلادها من نسيان أن جائحة كورونا لا تزال مستمرة، وذلك رغم تخفيف إجراءات المكافحة. وقالت الوزيرة في تصريح لصحيفة “باساور نويه بريسه” الألمانية الصادرة السبت: “ننشغل حالياً بمسألة متى يمكن تخفيف القيود الحالية وكيف”. وأكملت: “أنا متفهمة أن القيود كانت قاسية ومهددة لوجود الكثيرين، لكننا ننسى قليلاً أن الفيروس لم ينته بعد”. ورغم تخفيف إجراءات العزل المفروضة بسبب كورونا، تستمر المظاهرات في عدة مدن ألمانية مطالبة بتخفيف أكبر للقيود. وبلغت حصيلة إصابات كورونا في ألمانيا، حتى السبت، أكثر من 175 ألفا، والوفيات 8 آلاف وواحد، بحسب موقع “ورلدميتر”. وحتى مساء السبت، أصاب كورونا أكثر من 4 ملايين و661 ألفا بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 309 آلاف، وتعافى أكثر من مليون و777 ألفا، وفق المصدر نفسه.