أمرت سلطات ووهان، اليوم الثلاثاء، بفرض اختبارات فيروس كورونا على جميع سكان المدينة وسط مخاوف من ظهور بؤرة جديدة للوباء. وقررت سلطات المدينة، التي ظهرت فيها جائحة كوفيد-19 لأول مرة في نهاية دجنبر الماضي قبل أن تنتشر بوتيرة سريعة في أنحاء العالم ، إجراء هذه الإختبارات على حوالي 14 مليون شخص، في حملة تستغرق 10 أيام، بعد اكتشاف ست حالات إصابة في مجمع سكني خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأوضحت هيئة الوقاية من الأوبئة في المدينة أن الاختبارات ينبغي أن تشمل كلا من المقيمين الدائمين والسكان المتنقلين، وأن تستهدف الإقامات السكنية والمناطق المكتظة .
وجاءت هذه الخطوة غير المسبوقة بعد تقارير في نهاية الاسبوع الماضي عن ست حالات جديدة للفيروس في مجمع سكني ، وهي أولى الحالات في المدينة منذ الابلاغ عن آخر مصاب “محلي” بالفيروس يوم 3 أبريل الماضي. وقال باحث صيني في علم الاوبئة إن هناك حاجة الى اجراء اختبارات واسعة النطاق لمنع موجة جديدة من الاصابات، مضيفا أن ظهور الحالات الجديدة في ووهان “يكشف أن هناك خطرا حقيقيا من حدوث موجة ثانية من انتقال العدوى في المجتمع من قبل حاملي الفيروس بدون أعراض”. وذكرت لجنة الصحة بالمدينة أن ووهان أجرت حوالي مليون فحص حتى ال29 من أبريل الماضي. وسجلت المدينة 50339 حالة اصابة ب”كوفيد-19″ من بينها 3869 حالة وفاة منذ دجنبر الماضي. وفرضت المدينة إغلاقا غير مسبوق من 23 يناير إلى 8 أبريل الماضيين ، حيث تم عزل معظم سكان ووهان في منازلهم. فرنسا في حين بدأت فرنسا الاثنين بعودة حذرة إلى الحياة الطبيعية، أكد مسؤول رفيع مكلف التحضير للخروج من العزل أنه ينبغي “توقع” احتمال إعادة فرض تدابير العزل مرة أخرى. وحذّر جان كاستيكس في تقرير حول رفع العزل نُشر الاثنين من أنه “يجب توقع إعادة فرض تدابير العزل بشكل طارئ” داعياً إلى الحفاظ على “إمكانية العودة إلى التدابير” في حال عادت الإصابات بوباء كوفيد-19. وقال المسؤول الذي كلّفه رئيس الوزراء إدوار فيليب تنسيق استراتيجية رفع تدابير العزل، “في غياب على المدى القصير، للقاح أو علاج، يبقى الشعب الفرنسي معرضاً لاحتمال عودة الوباء”. وأشار كاستيكس إلى أن “تأثيرات” عودة من هذا القبيل “ستكون مضرة بشكل خاص لمجتمع سبق أن تضرر كثيراً وبشكل خاص للعاملين في مجال الرعاية”. وارتكزت الحكومة على أعمال كاستيكس لاتخاذ قراراتها في ما يخص رفع القيود عن المدارس ووسائل النقل المشترك والشركات. وفي هذا التقرير، شدد المسؤول الكبير وهو رئيس بلدية منطقة براد في جنوب غرب البلاد، على “مستوى مرتفع جدا من اليقظة” الذي يجب أن تتمّ المحافظة عليه في هذه المرحلة الأولى من رفع العزل. وأوصى كاستيكس بتخفيض “تدريجي” لعدد الأسرة في أقسام الإنعاش في المستشفيات التي رفعت قدراتها أثناء الأزمة. ويُفترض أن تتمّ إعادة فتحها “بسرعة كبيرة (في مهلة 24، 48 أو 72 ساعة حسب عدد الأسرة) لمواجهة تدفق جديد للمرضى”. وتابع “يُفترض إيلاء أهمية خاصة أيضاً للموارد البشرية في سياق تعب العاملين في المستشفيات خصوصاً في المناطق الأكثر تضرراً جراء الأزمة”. وأكد أن إذا سُمح بالتنقلات من جديد في بعض الظروف، “يمكن للمحافظين إعادة فرض قيود محلياً” في أي وقت كان.