انتفضت خديجة الزومي البرلمانية والقيادية بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب في وجه حميد شباط الأمين العام المنتخب لحزب الاستقلال، بعد معرفتها أنها خارج لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية التي روج لها شباط بكواليس جلسة انتخاب اللجنة التي جرت خلال الليلة الماضية بقصر المؤتمرات بالصخيرات. وأذرفت الزومي الدموع داخل القاعة في وقت متأخر من الليل، بعدما فشلت في مساعي إقناع قياديين مقربين من شباط لإدراج اسمها ضمن أعضاء اللجنة، وشوهدت الزومي في حالة عصبية وهي تستفسر كل من فاطمة طارق زوجة شباط وزينب قيوح أخت عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية وتوفيق احجيرة حول دواعي إقصائها، وهو ما أثار غضب عبد القادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية الذي حاول الاشتباك مع الزومي عندما طلب منها الابتعاد عن المنصة عندما حاولت الاقتراب من شباط للحديث معه. وقالت الزومي في تصريح غاضب لموقع "لكم.كوم"، أن هناك نية مبيتة للتخلص من المناضلين الذين ضحوا من أجل حزب الاستقلال، وقالت "صدمت لبعض الأسماء التي يروج لها أنصار شباط لعضوية اللجنة التنفيذية لأنني أول مرة أسمع عنهم بكونهم مناضلين في حزب الاستقلال"، وأضافت "لو أخبروني لسحبت ترشيحي بشرف كما فعل أنصار الفاسي". وأكد مصدر مقرب من شباط، أن هذا الأخير انتقم من الزومي خاصة أن العلاقة بينهما توترت خلال حملة الدعاية للأمانة العامة، حيث لم توضح الزومي موقفها بشكل صريح، وكانت "تضع رجل مع شباط والرجل الأخرى مع الفاسي". وذكر المصدر ذاته، أن الزومي أرسلت رسالة قصيرة لعبد الواحد الفاسي عبر هاتفه، أول أمس السبت، تخبره بآخر المستجدات، وتزامن ذلك مع تواجد حميد شباط مع الفاسي ببوزنيقة للتفاوض حول صيغة اللجنة التنفيذية.