حقق المنتخب الموزمبيقي فوزًا غاليًا في الرمق الأخير من مباراته التي تفوق فيها على ضيفه منتخب المغرب بهدفين دون رد في إطار ذهاب المرحلة النهائية من تصفيات بطولة أمم أفريقيا 2013. شوط اللقاء الأول كان هادئًا بدون هجمات خطرة على كلا المرميين، وانحصر اللعب في وسط الملعب نظرًا لتخوف كلا المدربين من خسارة المباراة وخاصة المدرب البلجيكي "إيريك جيريتس" الذي اعتمد على 5 لاعبين في وسط الملعب ومهاجم متمرس وحيد هو الحمداوي. المنتخب الموزمبيقي رغم قلة المحاولات في شوط المباراة الأول إلا أنه كان خطيرًا على مرمى الحارس المغربي "عزيز الكيناني" وفي الدقيقة 26 أخرج حارس بطل المغرب تصويبة قوية من خارج منطقة الجزاء في أول وأخطر المحاولات المحلية. رد مهاجم فيورنتينا "منير الحمداوي" قبل نهاية الشوط الأول بعد عمل جماعي مع الثنائي "بوصوفة تعارابت" ولكن تسديدة منير ذهبت ضعيفة زاحفة بجوار مرمى حارس نادي الترسانة السابق "جواو رافاييل". شوط اللقاء الثاني في بدايته لم يختلف كثيرًا عن سابقه بدون هجمات للفريقين، ولكن حاول نجوم الأسود التقدم وأخذ المبادرة ولكن دفاعات موزمبيق كانت بالمرصاد لتمنع محاولات العميد خرجه ورفاقه. وفي الدقيقة 63 قام المدرب "إيريك جيريتس" بإخراج لاعب خيتافي "عبد العزيز برادة" والدفع بهداف كأس العرب "ياسين الصالحي" ولكن لم يختلف الوضع كثيرًا ولم يتحسن الهجوم المغربي. وقبل ربع ساعة من نهاية اللقاء استطاعت موزمبيق تحقيق المفاجأة بتسجيل الهدف الأول وسط رقابة غير موجودة من الدفاع المغربي، قصة الهدف كانت من ضعف تغطية في الجانب الأيسر لدفاع المغرب حيث راوغ الجناح الأيسر لموزمبيق المدافع المغربي "ياسين بلمعلم" وأرسل عرضية حولها المهاجم بسهولة في شباك الكيناني. وفي الوقت الذي انتظرت فيه الجماهير المغربية هدفًا في شباك موزمبيق تفاجأت بتوقيع أصحاب الأرض على الهدف الثاني من خطأ غريب من أفضل حارس في المغرب في الموسم الماضي "عزيز الكيناني" الذي أخطأ في التعامل مع كرة عرضية سقطت من يده قبل ثواني من إطلاق الحكم لصافرته وتهيأت للمهاجم الموزمبيقي الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة في الشباك. تأزم الوضع على المغاربة بعد هذا الهدف وفشلت الأسماء الكبيرة في تشكيلة المغرب في محاولة تعديل الكفة وتقليص الفارق ليتأجل الحسم لمباراة العودة في المغرب والتي ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب البلجيكي "إيريك جيريتس".