لن أنسى تلك اللحظة الحاسمة عندما فازت لندن بالألعاب الأولمبيّة والألعاب البارلمبيّة للعام 2012. كنت على مقربة من سيباستيان كو في اجتماع للجنة الأولمبيّة الدولية عام 2005 في سنغفورة حيث اُتخذ القرار. وعندما فازت لندن عمّت الاحتفالات البلاد والصالة. ومنذ ذاك العام وتركيزنا على الألعاب الأولمبيّة والبارالمبيّة (لذوي الاحتياجات الخاصة) ضمن لجنة تنظيميّة واحدة. وكان الأمر إيجابيًا إلى أقصى الحدود. أنا مقتنعة بأنّ لندن 2012 ستعطي أفضل ألعاب بارالمبيّة شهدناها وأنّها سترفع السقف عاليًا في رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة. فللمملكة المتحدة الكثير من الميزات التي تفتخر بها لجهة فهم حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة وتسليط الضوء على رياضتهم لأن فيها بدأت حركة الألعاب البارالمبيّة حيث أظهرت الرياضة حقًا كيف يكون العالم الدامج. وبعد النجاح الباهر للألعاب الأولمبيّة، أنا أتطلّع للفرصة المذهلة التي سيشهد العالم من خلالها ما تستطيعه المملكة المتحدة وما بناه مجتمعنا وكم أنّ لندن مكان رائع! كيف سيكون شكل الألعاب البارالمبيّة للعام 2012؟ لقد حاولنا أن نأخذ أفضل ممارسات الألعاب السابقة وأن نفكّر بالرياضيين في كلّ ما نفعله. سيشاهد العالم الرياضة بعين جديدة. طموحي للندن 2012 أن ترفع من جاذبيّة الألعاب البارالمبيّة والرياضيين فيها. فمن الرائع أن نرى لاعبين بارالمبيين مثل شيلي وودز على اللوحات الإعلانيّة والحافلات في المدينة. لقد ازداد الاهتمام بهذه الألعاب مع مرور الزمن وكانت مبيعات بطاقات لندن 2012 مذهلة. وهذا يَعِد بجوٍّ رائع للرياضيين الذين يتبارون. أنا آمل أن يستمتع كلّ رياضيي العالم بالألعاب لأنها ستنتهي سريعًا. وأكثر من كلّ شيء، آمل أن تزيد هذه الألعاب من تعميق الفهم لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وأن ينظر إلى الرياضيين الذين يتنافسون على أنّهم النخبة على غرار الرياضيين من غير ذوي الحاجات الخاصة الذين يشاركون في الألعاب الأولمبيّة وأن نرى في المستقبل الدول المضيفة الأخرى تحذو حَذْوَ لندن وتؤمّن المعاملة المتساوية والدعاية للألعاب الأولمبيّة والبارالمبيّة على حدّ سواء. *بطلة بريطانية بارلمبية