وجهت منظمة “مراسلون بلا حدود” نداء إلى زعماء العديد من الدول الإفريقية من أجل إطلاق سراح الصحافيين المعتقلين لديهم، ومن بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والجزائري عبد المجيد تبون، إلى جانب كل من رئيس دولة البينين، وبوروندي، والتشاد والكاميرون، وإيريتريا، ورواندا، لحمايتهم من فيروس “كورونا” وراسلت المنظمة أيضا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لإطلاق سراح أربعة صحافيين معتقلين بالمغرب.
وطالبت المنظمة بإطلاق سراح الصحافي “توفيق بوعشرين” مؤسس جريدة “أخبار اليوم”، والصحافي حميد المهداوي مدير موقع “بديل”، إضافة إلى عبد الكبير الحر، ومحمد الأصريحي. وأوضحت المنظمة أن اللجنة الدولية لحماية الصحافيين، أصدرت في الأسبوع الماضي رسالة مفتوحة لقادة العالم، تحثهم فيها على الإفراج الفوري عن جميع الصحفيين في السجون حول العالم. وأضافت المنظمة أنه بالنظر إلى أن عددًا كبيرًا من هؤلاء الصحافيين مسجونون في القارة الأفريقية، فإنها توجه هذا النداء إلى هذه البلدان الإفريقية خلال هذه الفترة الصحية العصيبة. وأبرزت المنظمة أنه حتى 31 مارس الماضي، تم إطلاق سراح ما لا يقل عن 11 من هؤلاء الصحافيين في الصومال وإثيوبيا وتنزانيا، ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والجزائر وجزر القمر وجنوب السودان ومصر، لكن لايزال عدد آخر من الصحافيين في السجون. وأكدت المنظمة أن هناك 73 صحافي معتقلين بالسجون في إفريقيا، من بينهم 26 صحافي في مصر، و 16 في إيريتريا، و 7 في الكاميرون، و 4 في رواندا وبروندي والمغرب، و3 صحفيين في الجزائر، وصحفي واحد في كل من بنين ونجيريا، والتشاد، وتنزانيا، وإثيوبيا، والصومال، والكونغو، وجنوب السودان. وشددت المنظمة على أنه تم احتجاز العديد من هؤلاء الصحافيين دون محاكمة لفترات طويلة من الزمن، علما أنهم يعانون من مشاكل صحية تفاقمت بسبب عدة أمراض، إضافة إلى الاكتظاظ في السجون وسوء ظروف الاحتجاز. ودعت “مراسلون بلا حدود” إلى جانب 80 منظمة أخرى حول العالم، إلى الإفراج عن كل صحافي مسجون ، وحماية الصحافة الحرة والتدفق الحر للمعلومات خلال هذه الفترة الحساسة.