علم موقع "لكم. كوم"، من مصدر مطلع أن الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي نصح الملك محمد السادس بإبعاد كاتبه الخاص محمد منير الماجدي، الذي يتولى في نفس الوقت إدارة استثمارات العائلة الملكية في المغرب في العديد من القطاعات. ونقل عن المصدر أن الرئيس الفرنسي السابق نصح الملك بإبعاد الماجدي عن محيطه أو تعيينه سفيرا للمغرب في إحدى الدول الأجنبية، وذلك بدعوى أن صورة الماجدي لدى الرأي العام المغربي وفي بعض وسائل الإعلام وفي أوساط رجال المال والأعمال باتت تشكل عبئا على صورة المؤسسة الملكية في المغرب. ولم يكشف المصدر، الذي طلب التحفظ على هويته، متى تم توجيه هذه النصيحة من قبل ساركوزي، هل عندما كان رئيسا للجمهورية الفرنسية أم بعد أن خسر الانتخابات الفرنسية وبات يتردد على مدينة مراكش التي اقتنى بها فيلا للإقامة بها هو وقرينته. وبالرغم من أن المصدر لم يكشف عن توقيت أو خلفيات مثل هذه النصيحة، إلا أن أوساطا من رجال الأعمال تحدث إليهم الموقع، لم يستبعدوا أن تأتي مثل هذه النصيحة من الرئيس الفرنسي السابق لعدة أسباب سياسية ترتبط بالوضع الداخلي في المغرب، واقتصادية ذات صلة بمصالح فرنسا في المغرب. فخلال الحراك الشعبي الذي عرفه المغرب عام 2011، بتأثر من رياح "الربيع العربي"، كان الماجدي من بين الأسماء التي رفع المتظاهرون صورها للمطالبة برحيلها، هو وغريمه داخل مربع السلطة فؤاد عالي الهمة، على اعتبار أنهما رمزا الفساد الاقتصادي والسياسي في المغرب. كما أن هيمنة الماجدي على سوق المال والأعمال في المغرب، من خلال إدارته للإستثمارات الملكية جعلته يدخل أكثر من مرة في صدام مع مصالح مستثمرين فرنسيين، وهو ما أشار إليه بتفصيل كبير كتاب "الملك المستحوذ" الذي ألفه صحافيان فرنسيان يتحدثان فيه عن كيفية استحواذ الملك من خلال ذراعه الاقتصادية، محمد منير الماجدي، على الاقتصاد المغربي. وكانت الصحافة المغربية قد تحدثت في الفترة الأخيرة عن احتمال الاستعانة باستشارة الرئيس الفرنسي السابق من قبل القصر الملكي، وربطت ذلك بالزيارة غير الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة المغربي عبد الإله بنكيران لساركوزي في مقر إقامته في مراكش قبل عدة أسابيع.